عاد الحديث عن "قنبلة القيصر" وهي أخطر قنبلة في تاريخ البشرية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وحلوله ضيفًا على زعيمها كيم جونغ أون.
فقد روجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور ادعت أنه نُقل عن وكالة سبوتنيك الروسية، وجاء فيه: "وضع قنبلة (إيفان الكبير) في حالة استعداد مع وصول الرئيس بوتين إلى كوريا الشمالية".
إلا أن هذا الخبر المنسوب إلى الوكالة الروسية كاذب ولا أساس له من الصحة، ولم تنشره "سبوتنيك" ولا غيرها من وكالات الأنباء الروسية، ولا أي وكالة كورية حتى.
إذ أن الصورة المتداولة مع المنشور قديمة، والتقطت في 23 أغسطس/ آب عام 2015، وتظهر نقل نموذج مجسم لقنبلة القيصر الهيدروجينية التي تم اختبارها في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 1961 من مركز ساروف sarov النووي إلى قاعة المعارض المركزية لعرضها في فعالية ثقافية تاريخية تحيي الذكرى السبعين للصناعة النووية الروسية.
وبالنسبة للقنبلة الأصلية وليس النموذج المجسم، قدّرت تقارير قوة الانفجار الذي أحدثه اختبارها بـ10 في المئة من إجمالي القوة التدميرية الناتجة عن جميع الاختبارات النووية في العالم.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين وقع خلال زيارته بيونغ يانغ الأربعاء الماضي، اتفاقًا دفاعيًا أثار غضب كوريا الجنوبية التي استدعت سفير روسيا في سول الجمعة للاحتجاج على الاتفاق.
وجاءت زيارة بوتين وسط تصعيد كبير بين روسيا والمعسكر الغربي الداعم لأوكرانيا في صد الهجوم الروسي المتواصل عليها منذ فبراير/ شباط 2022.
فالدول الغربية حليفة كييف تخشى أن تقوم كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة لمساعدتها في الهجوم على أوكرانيا.