أفاد رئيس هيئة الأرصاد الجوية الهندية، مروتيونجاي موهاباترا، اليوم الإثنين، بأن موجة الحر التي تشهدها الهند هي الأطول على الإطلاق في البلاد، محذرًا من أن الناس سيواجهون درجات حرارة مرتفعة بشكل متزايد حيث تشهد أجزاء من شمال البلاد موجة حر منذ منتصف الشهر الفائت مع تجاوز الحرارة 45 درجة مئوية.
وأكد موهاباترا، في مقابلة مع صحيفة "إنديان إكسبرس" اليومية بأن موجة الحر "كانت هذه أطول موجة لأنها حدثت لمدة 24 يومًا تقريبًا في أجزاء مختلفة من البلاد".
دعوة لاتخاذ إجراءات احترازية
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة مع تحرك الأمطار الموسمية السنوية شمالًا هذا الشهر، لكن موهاباترا حذر من أن الأسوأ سيأتي بعد ذلك.
وأشار إلى أن موجات الحر ستكون أكثر تكرارًا واستدامة وشدة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات احترازية أو وقائية.
والهند أكبر دولة تعدادًا في السكان وثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنها التزمت تحقيق اقتصاد صافي انبعاثات بحلول 2070، بعد عقدين من معظم الدول الغربية الصناعية.
وفي الوقت الحالي تعتمد البلاد بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة.
وضمن هذا السياق، قال موهاباترا: "الأنشطة البشرية وارتفاع عدد السكان والتصنيع وآليات النقل تؤدي إلى زيادة تركز أحادي أكسيد الكربون والميثان والكلوروكربونات".
وأضاف محذرًا: "نحن لا نعرض أنفسنا للخطر فحسب، بل نعرض أجيالنا المستقبلية للخطر أيضًا".
موجات الحر أكثر شدة
وتظهر الأبحاث العلمية أن تغير المناخ يجعل موجات الحر أطول وأكثر تواترًا وأكثر شدة.
وخلال موجة الحر الأخيرة عادلت الحرارة في نيودلهي المستوى القياسي السابق للعاصمة مع تسجل 49,2 درجة مئوية كما في العام 2022.
وفي 29 من الشهر المنصرم، سجلت محطة أرصاد جوية أوتوماتيكية في ضاحية مونجيشبور في نيودلهي درجة حرارة عالية بلغت 52,9 درجة مئوية ، لكن درجة الحرارة كانت نتيجة خلل في جهاز الاستشعار.
وفي أماكن أخرى في نودلهي، وصلت الحرارة في 17 محطة أخرى بالمدينة إلى 49 درجة مئوية كحد أقصى في اليوم ذاته.
وقبل أسبوع ذكرت وسائل إعلام محلية نقلًا عن بيانات حكومية أن الهند شهدت ما يقرب من 25 ألف حالة إصابة بضربة شمس، ولاقى 56 شخصًا حتفهم في عدة موجات حارة في أنحاء البلاد في الفترة من مارس/ آذار إلى مايو/ أيار 2024.