السبت 16 نوفمبر / November 2024

واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت بسبب حرب أوكرانيا.. ماذا عن روسيا؟

واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت بسبب حرب أوكرانيا.. ماذا عن روسيا؟

شارك القصة

أوكرانيا أصبحت رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم بسبب احتياجات جيشها
أوكرانيا أصبحت رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم بسبب احتياجات جيشها في الحرب- غيتي
لم تعد روسيا ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بسبب الحرب في أوكرانيا والاحتياجات العسكرية المتزايدة فيها، بالإضافة إلى العقوبات التي فرضت عليها.

أفاد تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، اليوم الإثنين، بأن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريبًا في السنوات الخمس الماضية، وتضخمت بسبب الحرب في أوكرانيا، في حين انخفضت الصادرات الروسية إلى النصف.

وقال المعهد، إن أوكرانيا أصبحت رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وحلت فرنسا محل روسيا بصفتها ثاني أكبر مصدّر في العالم بعد الولايات المتحدة.

وخلال الفترة بين 2019 و2023، قفزت واردات الأسلحة إلى أوروبا بنسبة 94% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، وفق المعهد. وهذه الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى الحرب في أوكرانيا، حسبما قالت كاتارينا ديوكيتش الباحثة في "سيبري" لوكالة "فرانس برس".

الولايات المتحدة أولًا

ونظرًا إلى أن حجم الشحنات يمكن أن يتقلب بشكل كبير من سنة إلى أخرى، يقدّم "سيبري" بيانات على مدى فترات من خمس سنوات، ما يوفر مقياسًا أكثر استقرارًا للاتجاهات.

ويشير التقرير إلى أنه منذ فبراير/ شباط 2022، قدمت 30 دولة على الأقل مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا. لكن دولًا أوروبية أخرى زادت أيضًا من وارداتها، وجاءت حصة مهمة من الولايات المتحدة، أكبر مصدّر للأسلحة في العالم.

وبين عامي 2019 و2023، جاءت 55% من الواردات إلى أوروبا من الولايات المتحدة، بزيادة 35% مقارنة بالفترة بين عامي 2014 و2018.

وقالت ديوكيتش إن هذا يرجع جزئيًا إلى أن معظم الدول الأوروبية أعضاء في حلف شمال الأطلسي، وشركاء في تطوير معدات عسكرية مثل الطائرة المقاتلة إف-35.

وفي الوقت نفسه، فإن هذه القفزة في واردات الأسلحة من الولايات المتحدة تعكس هرع الأوروبيين للحصول على الأسلحة في أسرع وقت ممكن، على حساب ما قد يعنيه ذلك من عدم تركيزهم على تطوير أنظمة عسكرية جديدة.

روسيا تتراجع

بشكل عام، زادت صادرات الولايات المتحدة بنسبة 17% خلال الفترة المرصودة، وهو ما يمثل 42% من إجمالي صادرات الأسلحة العالمية.

أمّا روسيا التي كانت لفترة طويلة ثاني أكبر مصدّر للأسلحة في العالم، فلم تعد كذلك إذ شهدت البلاد انخفاض صادراتها بنسبة 53% بين عامي 2014 و2023. 

ولا تُصدِّر موسكو أسلحة أقلّ فحسب، بل إنّها تُصدِّر أيضًا إلى عدد أقل من البلدان: في عام 2019 صدّرت إلى 31 دولة، وفي 2023 صدّرت الى 12 بلدًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close