أعلن مسؤول روسي الخميس أن "مخرّبين" أوكرانيين اثنين قتلا، وأُسر خمسة آخرون كانوا توغلوا في منطقة بريانسك الروسية الحدودية مع أوكرانيا.
وأبلغت المناطق الروسية المجاورة لأوكرانيا مرارًا عن قصف وهجمات تقوم بها القوات الأوكرانية، بما في ذلك توغلات عبر الحدود.
وقال حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز: إن عناصر من القوات الخاصة الأوكرانية حاولوا تنفيذ سلسلة من "الأعمال الإرهابية على منشآت البنية التحتية للطاقة" والمنشآت العسكرية الأربعاء.
وأضاف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "في منطقة نافلينسكي، تمت تصفية مسلحين اثنين واعتقال خمسة، ثلاثة منهم كانوا أصيبوا" في سياق التدابير القتالية.
⚡️🇷🇺🇺🇦⚔️ SRG en la región de #Bryansk derrotado⚡️ 🗓 Anoche, además de otro ataque de drones de las AFU en la región de #Bryansk, un grupo de sabotaje y reconocimiento ucraniano intentó penetrar en el territorio del distrito de Navlinsky. ▪️ Unidades del FSB, del Ministerio del… pic.twitter.com/ZApR6q6nEp
— Eureka News (@EurekaNews10) August 31, 2023
وتبعد منطقة نافلينسكي نحو 40 كيلومترًا (25 ميلًا) عن الحدود الأوكرانية.
ولفت بوغوماز إلى أن المجموعة استخدمت بنادق آلية أميركية الصّنع، وذخائر وقنابل يدوية من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ناشرًا صورة لأسلحة مصادرة.
وأفاد في منشور آخر أن ثلاث مسيّرات أسقطت فوق المنطقة الخميس، من دون وقوع إصابات.
من جانبه، أكد جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) في بيان أنه "قمع" التوغل الحدودي الأربعاء.
Final habitual para los saboteadores en territorio ruso 💀. Distrito Navlinsky de la región de #Bryansk #Russia pic.twitter.com/IpeL2B3dCS
— Urko (@Urko1pal) August 31, 2023
وسبق أنّ لفتت موسكو مرات عدة إلى أن القوات الأوكرانية تستخدم أسلحة زوّدها بها الغرب لتنفيذ ضربات وعمليات توغل داخل الأراضي الروسية، الأمر الذي تنفيه كييف.
وفي يونيو/ حزيران، تعرضت منطقة بيلغورود لأكبر عملية توغل منذ بداية الهجوم في أوكرانيا، وقالت موسكو حينها إنها قتلت عشرات المسلحين الموالين لأوكرانيا.
واستخدمت مسيّرات في الهجوم الذي تخلله قصف، ما أثار تساؤلات حول قوة الدفاعات الحدودية الروسية.
كييف تعلن عن "نجاحات" في الجنوب والشرق
وفي الجهة المقابلة، أعلنت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني أن القوات الأوكرانية حققت "نجاحات" جديدة في الجنوب والشرق في سعيها لمواصلة الهجوم المضاد ضد القوات الروسية.
وتحقق القوات الأوكرانية تقدمًا بطيئًا وسط حقول الألغام والخنادق الروسية التي تعرقل تقدمها نحو الجنوب، حيث تستهدف الوصول إلى بحر آزوف وشق صفوف القوات الروسية.
وقالت ماليار على تيليغرام: "هناك بعض النجاحات، خاصة في اتجاه نوفودانيليفكا-نوفوبروكوبيفكا"، في إشارة إلى قريتين في الجنوب الشرقي بمنطقة زابوريجيا.
وتقع نوفوبروكوبيفكا إلى الجنوب من تجمع روبوتاين السكاني الإستراتيجي الذي قالت أوكرانيا يوم الإثنين الماضي إنها حررته.
وقالت ماليار أيضًا: إن القوات الأوكرانية تمضي قدمًا في عملياتها الهجومية جنوبي مدينة باخموت المدمرة في الشرق والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو/ أيار.
انتخابات إقليمية في أراض أوكرانية محتلة
في غضون ذلك، أطلقت روسيا الخميس التصويت المبكر في أراض أوكرانية تحتلها، وذلك في إطار انتخابات ستنظم في العديد من المناطق الروسية في 10 سبتمبر/ أيلول، بحسب وكالة "تاس" الرسمية للأنباء.
وتحتل موسكو قرابة 20% من الأراضي الأوكرانية: شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، بالإضافة إلى معظم منطقة لوغانسك وجزء من دونيتسك وزابوريجيا وخيرسون.
وتجري الانتخابات التي نددت بها أوكرانيا، في هذه المناطق في 10 سبتمبر، لكن السلطات المدعومة من روسيا تنظم "تصويتًا مبكرًا" اعتبارًا من الخميس في دونيتسك وزابوريجيا، واعتبارًا من 2 سبتمبر في خيرسون ولوغانسك.
والغرض منها تعيين نواب إقليميين ومسؤولين منتخبين في البلديات.
ورغم التنديد الغربي، أعلنت روسيا ضم هذه الأراضي في سبتمبر 2022، بعد تنظيم ما وصفته موسكو بـ"استفتاءات". ولا يعترف المجتمع الدولي بالنتائج.
وبعد نحو عام من ذلك، ما زالت روسيا تسيطر جزئيًا على هذه المناطق التي يحتدم فيها القتال.
وتشن أوكرانيا هجومًا مضادًا واسع النطاق على جبهة تمتد نحو ألف كيلومتر، وتأمل في تحقيق اختراق في روبوتين في منطقة زابوريجيا.
وستصوت مناطق روسية أخرى أيضًا في 10 سبتمبر لتعيين حكام أو برلمانات إقليمية أو حتى مجالس بلدية.