أصدرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بيانًا، أمس الأحد، أعلنت فيه انتهاء عمليات التمشيط في محيط سجن غويران الذي هاجمه تنظيم الدولة في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت "قسد" في بيانها: "نُعلن انتهاء حملة التمشيط في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، وإنهاء الجيوب الأخيرة التي كان مرتزقة داعش يتحصنون فيها في المهاجع الشماليّة".
وكانت "قسد" نفسها قد أعلنت سيطرتها بالكامل على السجن يوم الأربعاء الماضي، بعد نحو أسبوع من سيطرة تنظيم الدولة عليه إثر هجوم مباغت وُصف بأنه "الأكبر" منذ ثلاثة أعوام، ومقتل عشرات الأشخاص في المواجهات.
ثناء أميركي
وطالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الخميس، بإجلاء الأطفال المحاصرين داخل السجن الذين قدر عددهم بالمئات.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في بيان: "بفضل شجاعة وعزم عناصر قوّات سوريا الديمقراطيّة الذين ضحّى كثير منهم بأرواحهم، فشل تنظيم الدولة في جهوده لتنفيذ عمليّة هروب كبيرة من السجن لإعادة تشكيل صفوفه".
جثث مكدّسة
ونشرت وحدات حماية الشعب الكرديّة، العمود الفقري لـ"قسد"، صورًا أشارت إلى أنها تُظهر استسلام العديد من عناصر تنظيم الدولة.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
وقالت وكالة "فرانس برس" السبت: إن الكثير من الجثث تكدست داخل شاحنة يُرجّح أنّها لعناصر من التنظيم، كانت تخرج من محيط السجن، قبل أن تتوقّف في موقع آخر في حيّ غويران، حيث قامت جرافة بتحميل مزيد من الجثث فيها، ثم أكملت سيرها نحو وجهة مجهولة.
ونقلت الوكالة نفسها مسؤول المكتب الإعلامي في "قسد" فرهاد شامي قوله: إن الجثث "ستنقل إلى مدافن مخصصة لها" ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.