الخميس 19 Sep / September 2024

واشنطن تدعو صربيا للإفراج الفوري عن 3 شرطيين كوسوفيين

واشنطن تدعو صربيا للإفراج الفوري عن 3 شرطيين كوسوفيين

شارك القصة

تقرير عن تصاعد حدة الأزمة في كوسوفو مع نشر حلف الناتو قوات إضافية في المنطقة (الصورة: غيتي)
دعت السلطات الأميركية صربيا للإفراج الفوري وغير المشروط عن ثلاثة من عناصر شرطة كوسوفو محتجزين منذ الأربعاء.

طالبت واشنطن صربيا، اليوم السبت، بالإفراج "الفوري" و"غير المشروط" عن ثلاثة عناصر من شرطة كوسوفو فاقم توقيفهم التوترات بين بلغراد وبريشتينا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "ندعو الرئيس (ألكسندر) فوتشيتش والحكومة الصربية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن ثلاثة من عناصر شرطة كوسوفو محتجزين منذ 14 يونيو/ حزيران".

وأردف: "توقيفهم واحتجازهم على أسس زائفة أدى إلى تفاقم الوضع المتوتر أصلًا"، داعيًا صربيا وكوسوفو إلى استئناف المحادثات برعاية الاتحاد الأوروبي.

وكانت صربيا قد أعلنت الأربعاء أنها أوقفت ثلاثة شرطيين كوسوفيين يرتدون الزي العسكري ومسلحين بأسلحة رشاشة ونظام تحديد المواقع وخرائط ومعدات أخرى. ووصفت سلطات كوسوفو الحادث بأنه عملية خطف ومنعت المركبات الصربية من عبور الحدود.

مخاوف من تجدد العنف

والقبض على الثلاثة هو أحدث حالة في سلسلة وقائع أدت إلى اضطرابات في المنطقة وأثارت مخاوف من تجدد العنف بين صربيا وكوسوفو.

وطالب ألبين كورتي رئيس وزراء كوسوفو بالإفراج عن الثلاثة، قائلًا إن القبض عليهم عمل عدواني من قبل صربيا. وحظرت كوسوفو جميع المركبات التي تحمل لوحات تراخيص صربية من دخول أراضيها. ونفى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الاتهامات واتهم كورتي بالتحريض على الصراع.

والجمعة، حثت بريطانيا كوسوفو وصربيا على تهدئة التوتر ودعت إلى الإفراج فورًا عن رجال شرطة كوسوفو. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "نطالب بالإفراج الفوري عن رجال شرطة كوسوفو الثلاثة".

وتابعت: "نحث كوسوفو وصربيا على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب الإجراءات الأحادية والقيام بتحركات فورية لخفض التوتر".

 ولم تعترف صربيا، بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق عام 2008، بعد عقد من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.

ويبلغ عدد سكان كوسوفو 1,8 مليون نسمة، الغالبية العظمى منهم من الألبان. ولا تزال الأقلية الصربية موالية إلى حد كبير لبلغراد وترفض الاعتراف بسيادة بريشتينا. ويتهم البعض صربيا باستغلال صرب كوسوفو لإثارة التوتر.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد دعا الرئيس الصربي ورئيس وزراء كوسوفو الأسبوع المقبل إلى بروكسل لمحاولة تخفيف التوترات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close