أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز الإثنين، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة متواطئة معها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة
وفي حديث للتلفزيون العربي من العاصمة تونس، اعتبرت فرانشيسكا ألبانيز، أن مستوى العنف الذي يرتكبه الاحتلال ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة لا يمكن وصفه، خاصة مع زيادة العنف والتصعيد بعد 7 أكتوبر الماضي، وذكرت أنها استنكرت في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية.
وأكدت أن إسرائيل هي المسؤولة عن الإبادة التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كما أنها مسؤولة عن التمييز العنصري والقتل والتعذيب والمجاعة وقتل الأطفال.
وأضافت أن إسرائيل في حرب مع الشعب الفلسطيني، لأنهم الشعب الأصلي، وتل أبيب لا تريده على هذه الأرض التي تدعي أنها دولتها ودولة اليهود فقط، لذلك ترى أن الشعب الفلسطيني بالنسبة لهم يشكل تهديدًا.
وأشارت ألبانيز إلى أن ما يحصل تجاه الشعب الفلسطيني في غزة خاصة هؤلاء الذين يتم اعتقالهم أمر غير مسبوق، مشيرة إلى أنها ذكرت ووثقت العنف ضد الشعب الفلسطيني والمعتقلين، وكتبت أنه من المقصود تعذيب الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن إسرائيل تعتقل الفلسطينيين في ظروف كارثية، وتعذبهم وتعاملهم بطريقة لا يمكن اعتبارها عادلة وقانونية.
وفيما لفتت إلى أن هناك مجاعة في غزة، أرجعت ألبانيز سببها إلى التجويع الذي فرضته إسرائيل على القطاع ومنع وصول الطعام والوقود والأدوية الأساسية والغذاء الأساسي للأطفال الأكثر استضعافًا أمام الموت.
أميركا "متواطئة في الإبادة" التي ترتكبها إسرائيل في غزة
وقالت ألبانيز: إن الولايات المتحدة الأميركية متواطئة في الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، مشيرة إلى أنه مع ذلك تقوم واشنطن بدعم تل أبيب عسكريًا وسياسيًا وماليًا، وتنكر كل ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم.
وأشارت إلى أن هناك عددًا من الأمور التي يمكن للدول العربية القيام بها بطريقة أفضل من أي دول أخرى، لأن لديها الموقع الأساس للقيام بهذا الأمر، ولديها الدعم الأكبر من شعوبها.
وعبرت ألبانيز عن أملها في أن تتحد الدول العربية وتنضم أيضًا إلى القضايا في محكمة العدل الدولية التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا، كما عبرت عن أملها بأن تتخذ المحاكم في الدول العربية هذه الخطوة، وتكون هناك مساءلة عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة ضد السلطات العسكرية والسياسية الإسرائيلية.
