الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"واقع صعب ومأساوي في غزة".. الدفاع المدني يحذر من موت بطيء للفلسطينيين

"واقع صعب ومأساوي في غزة".. الدفاع المدني يحذر من موت بطيء للفلسطينيين

شارك القصة

يعمل الدفاع المدني في قطاع غزة بأدوات بسيطة لانتشال المصابين والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة
يعمل الدفاع المدني في قطاع غزة بأدوات بسيطة لانتشال المصابين والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة - وسائل التواصل
اعتبر الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني الرائد محمود بصل أن ما تقوم به إسرائيل من قصف هو سياسة إجرامية بحق المواطنين العزل أينما وجدوا.

وصف جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، اليوم الإثنين، الوضع في قطاع غزة بـ"الصعب والمأساوي"، محذرًا من موت بطيء للفلسطينيين في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واعتبر الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني الرائد محمود بصل أن ما تقوم به إسرائيل من قصف هو سياسة إجرامية بحق المواطنين العزل أينما وجدوا سواء في مدينة حمد السكنية التي تتعرض لاستهدف مستمر منذ عدة أيام أو غيرها من المناطق.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من قطاع غزة، أن قوات الاحتلال ما زالت تحاصر مدينة حمد في خانيونس، فيما تتواصل عمليات قتل المواطنين وحصارهم، في ظل عدم توفر مقومات الحياة لمن هم متواجدون في هذه المنطقة.

محمود بصل الذي رأى أن سياسة الاحتلال تدل على أنه يريد أن يوغل في دماء المواطنين الأبرياء في القطاع، أفاد بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف مدينة غزة صباح اليوم أسفر عن أكثر من 20 شهيدًا، منهم من كان على سفرة السحور في منزل يعود لعائلة أبو شمالة حيث تم استهداف المواطنين.

"واقع صعب ومأساوي في غزة"

وتابع أن هناك عددًا من الشهداء مازالوا تحت الأنقاض ولا يمكن لطواقم الدفاع المدني انتشالهم، لعدم وجود إمكانيات ومعدات، متحدثًا عن صعوبة المشاهد في غزة مع قدوم شهر رمضان.

وأشار محمود بصل إلى جولة قامت بها طواقم الدفاع المدني صباح اليوم في بعض المناطق والأسواق التي لا يوجد فيها أي شيء، إلا مواطنين يبكون، وآخرين يحاولون أن يوفروا شيئًا بسيطًا لأطفالهم.

وقال: إن "المواد الأساسية التي قد يحصل عليها المواطن من أجل أن يوفرها لأبنائه غير متوفرة في السوق، وحينما يريد الخروج للحصول على كيس طحين، يقتله الاحتلال الذي يصيب المواطنين الذين يتجمعون في المناطق التي تدخل منها بعض المساعدات.

ووصف محمود بصل، الواقع في قطاع غزة بالصعب جدًا والمأساوي على كل المستويات، محذرًا في الوقت نفسه من موت بطيء للفلسطينيين في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأشار إلى أن الطواقم الإغاثية التي تعمل في إنقاذ حياة المواطنين تسحروا على بضع تمرات كانت متوفرة، لكن ربما لن تكون متوفرة يوم غد، حسب محمود بصل الذي أوضح أن حالهم هو حال أي فلسطيني في المناطق الشمالية في قطاع غزة.

ونبه إلى أن قدرات الدفاع المدني وقدرات الطواقم الطبية قد انهارت، مشددًا على وجوب أي يكون هناك ضغط دولي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة.

ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close