بدأت روسيا باستخدام سفن خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي في تصدير المنتجات النفطية، على ما أظهرت بيانات من مجموعة بورصات لندن ومصادر في السوق، في وقت لا تزال فيه موسكو ترزح تحت وطأة عقوبات غربية منذ الهجوم على أوكرانيا قبل أكثر من عامين.
وبحسب بيانات مجموعة بورصات لندن، تم تحميل إحدى السفن الخاضعة للعقوبات، وهي السفينة ساجا التي ترفع علم بربادوس وكانت في السابق تحمل اسم إن.إس سبيريت في الثامن من أغسطس/ آب الجاري في ميناء فيسوتسك الروسي على بحر البلطيق بحمولة 33 ألف طن من منتجات النفط الداكنة.
وجهات مجهولة
وتتحرك الناقلة باتجاه قناة السويس، وهو مسار قد يشير إلى وجهة آسيوية.
وتظهر بيانات الشحن أن سفينة أخرى وهي السفينة "كافيا" وكانت تحمل في السابق اسم "هانا" تقوم حاليًا بتحميل وقود ديزل في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق. ولا تزال الوجهة النهائية لها غير معروفة حتى الآن.
وأقرت دول الاتحاد الأوروبي في يونيو/ حزيران الماضي، الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات على روسيا وأضافت 27 سفينة، منها ناقلات نفط ومنتجات نفطية وغاز طبيعي مسال، إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
والحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية على موسكو تستهدف للمرة الأولى صادرات الغاز الروسي، حيث تدرج الحزمة 116 فردًا وكيانًا في قائمة العقوبات ليتجاوز العدد الإجمالي 2200.
وهدفت القيود الجديدة إلى خفض إيرادات روسيا من صادرات الغاز الطبيعي المسال من خلال حظر نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى قبالة موانئ الاتحاد الأوروبي وبند يسمح للسويد وفنلندا بإلغاء بعض عقود الغاز الطبيعي المسال.
ميناء صيني
وقالت مصادر في السوق، إن السفن المدرجة على قائمة العقوبات لا يمكنها دخول موانئ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكن قد يجوز لها تفريغ حمولاتها بحرية خارج دول الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق، تم تفريغ شحنتي ناقلتين على الأقل مدرجتين على قائمة العقوبات المتعلقة بإيران تحملان الوقود الروسي في ميناء صيني.
كما تم تغيير أسماء عدد من السفن الأخرى التي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.
ومنذ سبتمبر/ أيلول أعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، أن الصين ستبدأ تسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلًا من الدولار، في وقت تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها مع بكين ردًا على العقوبات الغربية المفروضة عليها.
وتأثر قطاع الغاز الروسي جراء العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو على خلفية حربها في أوكرانيا. وتهدف روسيا من خلال هذه الشحنات إلى تنشيط قطاع الغاز لديها، من خلال إعادة توجيه جزء من صادراتها نحو آسيا الوسطى التي يتزايد الطلب فيها على الطاقة.