Skip to main content

"وجود لبنان السياسي بخطر".. لودريان يغادر بيروت دون إحراز تقدم

الخميس 30 مايو 2024
الموفد الفرنسي جان إيف لودريان - غيتي

غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت الخميس من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية على التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية، فيما تدور البلاد في حلقة مفرغة منذ شغور المنصب قبل عام ونصف العام.

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي وكالة "فرانس برس"، أن لودريان الذي التقى قوى سياسية رئيسية في لبنان، بينها حزب الله، القوة السياسية الأبرز في البلاد "لم يحقق أي خرق يذكر" في الملف الرئاسي.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "كل فريق متشبّث بمواقفه"، ما دفع لودريان إلى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن "وجود لبنان السياسي نفسه بخطر"، مع استمرار الشرخ في البلاد.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

ويزيد التصعيد عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، المستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، من حدة الانقسام السياسي، فيما البلاد غارقة أساسًا في أزمة اقتصادية متمادية منذ سنوات.

ملف لبنان قد يحضر في زيارة بايدن لفرنسا

وحذّر لودريان خلال لقاءاته في بيروت من "مخاطر إطالة أمد الأزمة" وسط السياق الإقليمي المتوتر. وشدد على "الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير"، وفق المصدر الدبلوماسي.

وجاءت زيارة الموفد الفرنسي إلى بيروت في إطار "التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني".

ومن المقرر أن يزور بايدن فرنسا في 6 يونيو/ حزيران بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي.

واصطدمت المساعي الدولية تجاه لبنان وتلك التي يضطلع بها لودريان حتى الآن بحائط مسدود، فيما يفاقم الشغور الرئاسي منذ العام 2022 الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة.

ودعت الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني، قطر والسعودية ومصر وفرنسا والولايات المتحدة، في بيان مشترك موقع من سفرائها في لبنان في 16 مايو/ أيار إلى "مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية" قالت: إنها "ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة