كشفت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند، اليوم الجمعة، أنه من المستحيل التعاون مع روسيا في مجموعة العشرين طالما أن موسكو تخوض حربًا في أوكرانيا. وتجتمع مجموعة العشرين لمناقشة سبل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت فريلاند إن "مجموعة العشرين لا تستطيع العمل بفعالية مع وجود روسيا على الطاولة نفسها"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأوكراني سيرهي مارشينكو في واشنطن، حيث عقدت دول مجموعة العشرين محادثات على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين.
This week in #Washington I spoke with international counterparts and PM @Denys_Shmyhal about how we can take further action to support Ukraine and to raise the cost of Russia's aggression. Putin must face the consequences of his barbaric war. #IMFMeetings pic.twitter.com/gRfvdxiZM1
— Chrystia Freeland (@cafreeland) April 22, 2022
خلاف واضح مع روسيا
وظهر الخلاف حول الوجود الروسي واضحًا طوال الأسبوع، إذ انسحب وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا ودول غربية أخرى من الاجتماعات كلما تحدث المسؤولون الروس.
وأدت الانقسامات إلى فشل وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في الاتفاق على بيان يوضح مجالات التوافق بشأن قضايا رئيسية مثل إعفاء البلدان الفقيرة من الديون والآثار المترتبة على الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ.
وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير قد قال في افتتاح الاجتماع، الأربعاء، إن "الحرب تتعارض مع التعاون". وحض روسيا على "الامتناع عن المشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين".
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها كبار المسؤولين الماليين في مجموعة العشرين منذ الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط بعدما افترقوا في جاكرتا بإندونيسيا في 18 فبراير على وعد بتنسيق جهودهم بهدف تحقيق انتعاش عالمي "أقوى".
وألقى الهجوم الروسي بظلاله على التوقعات الاقتصادية العالمية إذ أدى إلى تفاقم التضخم وتسبّب بأزمة غذائية وبارتفاع أسعار المحروقات.
وتضم مجموعة العشرين دولًا غربية اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وتضم كذلك الصين والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، التي لم تنضم إلى العقوبات التي يقودها الغرب ضد روسيا.