الجمعة 20 Sep / September 2024

الحرب في أوكرانيا.. ماكرون يوقف حواره مع بوتين بسبب "المذابح"

الحرب في أوكرانيا.. ماكرون يوقف حواره مع بوتين بسبب "المذابح"

شارك القصة

نافذة لـ"العربي" تسلط الضوء على الوضع الميداني في أوكرانيا في ظل استمرار الهجوم الروسي (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس الفرنسي أن الحوار صار مستحيلًا مع بوتين في حين أشار مسؤول أميركي إلى أن واشنطن ستقاطع جلسات معينة في قمة العشرين إذا شاركت فيها روسيا.

استنكر الاتحاد الأوروبي الإثنين القصف "العشوائي وغير المشروع" الذي تشنه روسيا على مدنيين في أوكرانيا، منددًا بـ"جرائم حرب".

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أصدرته المفوضية الأوروبية عقب غارات استهدفت مدينة لفيف في غرب أوكرانيا إن "الاتحاد الأوروبي يندد بتواصل القصف العشوائي وغير المشروع على مدنيين وبنى تحتية مدنية من جانب القوّات الروسية المسلّحة... لا مجال للإفلات من العقاب في سياق جرائم حرب".

وكانت خمس غارات روسية "قويّة" استهدفت لفيف الإثنين، مسفرة عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وفق سلطات المدينة.

وتحوّلت لفيف القريبة من الحدود البولندية إلى "ملجأ" للمهجرين داخل البلد ومركز للعديد من السفارات الغربية.

قصف متواصل للمدن

وشدد بوريل على أن "الهجمات على لفيف ومدن أخرى في غرب أوكرانيا تظهر أن ما من منطقة في البلد بمنأى عن هجوم الكرملين العشوائي".

وأردف أن "مدنًا كبيرة، بما فيها خاركيف، لا تزال عرضة لقصف بلا هوادة، يتسبّب بخسائر إضافية في الأرواح والبنى التحتية المدنية".

ولفت بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي يشيد بقوة الشعب الأوكراني وبسالته ومقاومته للعدوان الروسي ويقف إلى جانبه وقفة تضامنية قوية، لا سيما من خلال دعم تسليم المعدات العسكرية".

وختم بالقول: "ينبغي على روسيا أن توقف الأعمال العدائية على الفور وبلا أي شرط وأن تسحب كل قواتها وكل معداتها العكسرية من أوكرانيا".

ماكرون يوقف حواره مع بوتين

في غضون ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين إن حواره مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقف بعد اكتشاف عمليات قتل جماعي في أوكرانيا.

وقال ماكرون للقناة الخامسة بالتلفزيون الفرنسي: "منذ المذابح التي اكتشفناها في بوتشا وفي بلدات أخرى ، اتخذت الحرب منحى مختلفًا ، لذلك لم أتحدث معه مرة أخرى بشكل مباشر منذ ذلك الحين، لكنني لا أستبعد القيام بذلك في المستقبل".

مقاطعة أميركية لروسيا 

وفي السياق نقسه، صرح مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية للصحافيين الإثنين أن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين التي ستمثل الولايات المتحدة هذا الأسبوع خلال قمة مجموعة العشرين ستقاطع جلسات معينة إذا شاركت فيها روسيا.

وستشارك يلين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك في اجتماعات المسؤولين الماليين من دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين، حيث ستكون تداعيات الحرب موضوعًا رئيسيًا للنقاش.

وقال المسؤول للصحافيين إن "الوزيرة ترى أن الغزو الروسي لأوكرانيا أظهر حاجة أكبر اقتصادات العالم للوقوف صفًا واحدًا للدفاع عن النظام الدولي وحماية السلام والازدهار".

وأضاف: "ستستخدم اجتماعات هذا الأسبوع للعمل مع الحلفاء لمواصلة جهودنا الموحدة لزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا مع تخفيف الآثار الجانبية".

وقال المسؤول إنه بينما تشعر يلين "بقلق عميق" من العواقب "نحن مصممون على محاسبة روسيا وقياداتها وقد فرضنا عقوبات شديدة".

البحث عن عقوبات جديدة

وستواصل واشنطن أيضًا العمل لمعاقبة الدول التي تحاول التهرب من العقوبات وتقييد قدرة الرئيس الروسي على بسط سلطته. ولم يذكر المسؤول تفاصيل عن نوع العقوبات أو الأهداف.

وقال المسؤول الكبير إن يلين ستشارك في اجتماعات رئيسية هذا الأسبوع لا سيما الجلسة الافتتاحية لمجموعة العشرين التي تركز على تداعيات التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، لكنها لن تحضر جلسات أخرى إذا شارك فيها مسؤولون روس.

ومن المتوقع أن يشارك المسؤولون الماليون الروس في اجتماع افتراضي لمجموعة العشرين الأربعاء الذي تستضيفه إندونيسيا رسميًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close