الخميس 19 Sep / September 2024

وزير الخارجية القطري عن الاتفاق النووي الإيراني: طهران مستعدة للحل

وزير الخارجية القطري عن الاتفاق النووي الإيراني: طهران مستعدة للحل

شارك القصة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري على ثقة بلاده الكبيرة في الاقتصاد الألماني - وكالة الأنباء القطرية
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء القطري على ثقة بلاده الكبيرة في الاقتصاد الألماني - وكالة الأنباء القطرية
أكد وزير الخارجية القطري أن بلاده ترفض أي اعتداء على سيادة الدول، كما ترفض أي استخدام للقوة ضد دولة أخرى، وذلك في معرض حديثه عن الحرب في أوكرانيا.

اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الوضع العالمي الحالي، يتطلب قدرًا كبيرًا من التماسك الدولي والمزيد من المشاركة الدبلوماسية.

وتحدث آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، عن المخاوف من حدوث تكتلات كبيرة بين الشرق والغرب، قائلًا: إن "قطر تريد إستراتيجية استثمار متوازنة وعملا جيدا مع الجميع".

وأضاف: "كدولة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نريد الحفاظ على علاقاتنا مع الولايات المتحدة وأوروبا مع الإبقاء على علاقات متوازنة مع الصين وروسيا وغيرهما. ونريد أن نرى كيف يمكننا المساعدة في تجميع كل الأشياء معًا، ونتجنب أن نصبح عاملًا من العوامل المسببة للانقسام".

وكشف وزير الخارجية عن ثقة دولة قطر الكبيرة في الاقتصاد الألماني ورغبتها في مواصلة الاستثمار في الشركات الألمانية، رغم ما تمر به بعض الشركات من أوقات عصيبة، مشيرًا إلى أن قطر لا يزال أمامها الكثير لكي تفعله في هذا الصدد.

العمل في مجال الطاقة

وقال وزير الخارجية إن قطر تعد بالفعل أكبر مستثمر من منطقة الشرق الأوسط في الاقتصاد الألماني، وهي تبحث دومًا عن فرص جديدة خاصة في منصة "ميتال ستاند".

وأضاف: "تركز قطر في استثماراتها على مجال الطاقات المتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح واقتصاد الهيدروجين، بالإضافة إلى شركات التكنولوجيا، وقطاع الأدوية، والخدمات والمالية والعقارات، وكذا الشركات المتوسطة والصغيرة، لأنها تشكل العمود الفقري للاقتصاد الألماني، كما ينصب تركيزها كذلك على تكنولوجيا البطاريات، وتقنيات التخزين في مجال الطاقات المتجددة، حيث توجد فرص كبرى في ألمانيا".

وبشأن جهاز قطر للاستثمار، أوضح آل ثاني أن الجهاز هو مستثمر طويل الأجل يهدف إلى خلق دخل للأجيال المقبلة من خلال استثماراته العالمية، مضيفًا أن الأمر يتعلق كذلك بتنويع إيرادات الدولة في المستقبل.

وكشف عن حوار نشط مع مجموعة "فولكسفاغن" حول سبل تكثيف التعاون بين المجموعة وقطر، حيث ينصب التركيز الرئيسي هنا على تطوير القيادة الذاتية.

الحرب في أوكرانيا

وعن تنويع قطر لشركائها، أكد نائب رئيس الوزراء أن هناك ثقة كبيرة في الاقتصادات الأوروبية والأميركية، لكن في الوقت نفسه هناك أيضًا ثقة في الاقتصادات الآسيوية، ولهذا السبب تستمر قطر في تنويع شركائها في كل الاتجاهات، لا سيما صوب آسيا.

وبشأن الأزمة الروسية الأوكرانية والدور الذي يمكن أن تلعبه قطر في هذا الجانب، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني: "إن قطر ترفض أي اعتداء على سيادة الدول، كما ترفض أي استخدام للقوة ضد دولة أخرى".

وأضاف: "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا استمرت لبعض الوقت، لكنها توقفت، ويجب أن تكون هناك مفاوضات لإنهاء هذه الحرب وهذه المعاناة. ونحن نتحدث إلى كلا الجانبين، لأنه في النهاية تاريخ العالم يظهر أن الحرب لا تنتهي أبدًا في ساحة المعركة، لكن على طاولة المفاوضات".

الملف النووي الإيراني

وفي ما يتعلق بالملف الإيراني، قال المسؤول القطري: "أخبرتنا القيادة الإيرانية أنها مستعدة لحل وسط، والتوصل إلى حل في هذا الشأن سيدعم الاستقرار في الخليج، وسيساعد في ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني إلى الأسواق، وفي استقرار أسعار الخام وخفض التضخم".

وعن أزمة الجوع العالمية التي باتت تلوح في الأفق بسبب الحرب في أوكرانيا، شدد الوزير على أن "الأهم الآن هو أن يتم وقف الحرب في أوكرانيا على وجه السرعة، وبالإضافة إلى ذلك، يجب استثمار المزيد في إنتاج الغذاء في أجزاء أخرى من العالم".

وأوضح أن قطر استثمرت بالفعل في الأعمال التجارية الزراعية في بلدان أخرى من أجل أمنها الغذائي، وستعمل على توسيع ذلك، "لكن هذا الموضوع لا يقلل من أهمية إنهاء الحصار على الموانئ الأوكرانية حتى تتمكن سلطات كييف من تصدير المواد الغذائية التي خزنتها".

وردًا على سؤال حول كأس العالم FIFA قطر 2022، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن ترحيب دولة قطر بالجماهير الألمانية وبكافة الجماهير الأخرى على أرضها لمتابعة نسخة استثنائية من المونديال. وقال: "يجب على المرء أن يأتي إلى قطر ليرى ما تغير فيها على مدى السنوات الأخيرة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالة الأنباء القطرية
Close