الخميس 21 نوفمبر / November 2024

وزير خارجية الجزائر يتهم الرئيس الفرنسي بـ"الإفلاس في الذاكرة"

وزير خارجية الجزائر يتهم الرئيس الفرنسي بـ"الإفلاس في الذاكرة"

شارك القصة

تصعيد كلامي من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في اتجاه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون (غيتي)
تصعيد كلامي من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في اتجاه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون (غيتي)
يأتي التوتر الفرنسي الجزائري بعد التوتر بين فرنسا ومالي الذي تفاقم إثر خطاب أدلى به في 25 سبتمبر رئيس الوزراء المالي الانتقالي تشوغيل كوكالا مايغا.

ألقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة باللوم على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأزمات الدبلوماسية بين فرنسا وبلاده ومالي.

واتهم لعمامرة ماكرون بأنه يعاني من "إفلاس" في الذاكرة، وفق تصريحات بثها التلفزيون المالي. 

كذلك أكد رمطان لعمامرة ضرورة أن يحرر بعض الزعماء الأجانب "تاريخهم من الاستعمار".

وتطرق لعمامرة إلى الأزمة التي اندلعت بين الجزائر وباريس بعد تصريحات نسبتها صحيفة لوموند إلى ماكرون حول النظام "السياسي العسكري" الجزائري الذي قال: إنه يكرس "ريع الذاكرة".

تزامن ذلك مع التوتر بين فرنسا ومالي الذي تفاقم إثر خطاب أدلى به في 25 سبتمبر/ أيلول في الأمم المتحدة رئيس الوزراء المالي الانتقالي تشوغيل كوكالا مايغا.

وكان مايغا قد اتهم فرنسا المنخرطة عسكريًا في مالي منذ 2013 بأنها "تخلت" عن بلاده لتبرير احتمال استعانة باماكو بشركة فاغنر الخاصة الروسية. 

وردّ لعمامرة على التصريحات التي أوردتها صحيفة لوموند: "إن شركاءنا الأجانب في حاجة إلى إزالة الاستعمار من تاريخهم".

ولم يتطرق إلى الرغبة في "التهدئة" التي عبّر عنها ماكرون الثلاثاء.

وأشار إلى أنهم في حاجة إلى تحرير أنفسهم من مواقف وسلوكيات لمحاولة تمرير "الجريمة ضد الإنسانية" التي مثلها استعمار الجزائر ومالي والعديد من الشعوب الإفريقية. 

ووصف الوزير الجزائري "إزالة الاستعمار" بأنها "أولوية" حتى يتسنى تطهير "إفلاس الذاكرة" الذي تجلى في التصريحات الفرنسية الأخيرة تجاه الجزائر ومالي.

ورأى أن ذلك يكون "من خلال الاحترام المتبادل غير المشروط واحترام سيادتنا واحترام استقلاليتنا في صنع القرار".

ولم يذكر الوزير ماكرون بالاسم لكنه تحدث عن إفلاس الذاكرة مبديًا أسفه لتوارثه عبر الأجيال لدى بعض الفاعلين في الحياة السياسية الفرنسية وعلى أعلى المستويات.

واعتبر أن الإفلاس هذا يدفع العلاقات الرسمية لفرنسا مع بعض بلداننا نحو مواقف متأزمة مؤسفة

وتحدث عن "التضامن النشط" مع مالي حيث تلعب الجزائر دورًا رئيسًا في الأزمة الأمنية والمتعددة الأبعاد التي تمر بها البلاد منذ ما يقرب من عشر سنوات.

والجدير ذكره أن الجزائر راعية لاتفاقية السلام الموقعة عام 2015 وما زالت حبرًا على ورق.

من جانبها، استدعت السلطات المالية السفير الفرنسي في باماكو الثلاثاء للتعبير عن "سخطها" بعد انتقادات شديدة وجهها ماكرون عقب كلمة مايغا في الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close