الثلاثاء 10 Sep / September 2024

وزير خارجية لاتفيا لـ"العربي": العقوبات على روسيا ضرورية لوقف الحرب

وزير خارجية لاتفيا لـ"العربي": العقوبات على روسيا ضرورية لوقف الحرب

شارك القصة

أكد رينكوفيس أن الاعتماد الكامل على الغاز الروسي أمر لا ينبغي الاستمرار فيه (الصورة: غيتي)
في حديث خاص لـ "العربي"، اعتبر وزير خارجية لاتفيا أن الهجوم الذي تشنه موسكو على أوكرانيا "عدوان لا مبرر له"، موضحًا أن العقوبات تساعد على إعاقة روسيا اقتصاديًا وعسكريًا.

أكد وزير خارجية لاتفيا إدغار رينكوفيس، أن العقوبات التي فُرضت على روسيا لم تكن بهدف عزلها، بل لدفعها إلى التوقف عن الحرب التي شنتها في أوكرانيا.

وشدد في حديث خاص لـ "العربي"، على أن الهجوم الذي تشنه موسكو "عدوان لا مبرر له"، موضحًا أن العقوبات تساعد على إعاقة روسيا اقتصاديًا وعسكريًا، حتى لا تكرر عدوانها على دول أخرى.

ورينكوفيس الذي رأى أن العقوبات تحقق أهدافها إلى حد ما، أشار إلى أن "بناءنا فيما يتعلق بالطاقة في الاتحاد الأوروبي يتغيّر تدريجيًا، ويقل اعتمادنا على موارد الطاقة الروسية". 

واعتبر أن "بالإمكان القول - انطلاقًا من هذه النقطة - إننا نرى بعض النتائج الإيجابية للعقوبات"، التي تدارك بالإشارة إلى أنها تستغرق وقتًا طويلًا لتحقق نتائجها. 

وذكر بأن العقوبات هي إحدى العناصر التي ينبغي اتخاذها لوقف الحرب، مشيرًا إلى عناصر أخرى.

"يجب الاستعداد لكل الاحتمالات"

عمّا إذا كانت بلاده تخشى أن تكون هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستقبلي، أوضح أن لاتفيا عضو في حلف الناتو ويغطيها البند الخامس من التحالف.

وبينما اعتبر أن أي تهديد عسكري مباشر لأي من دول البلطيق ليس وشيكًا ولا إمكانية لحدوثه في هذا الوقت، شدد على وجوب الاستعداد لكل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة.

وتحدث عن تدريبات عسكرية مع الشركاء في حلف الناتو، ومن بينهم الولايات المتحدة، ووجود قوات عسكرية في لاتفيا.

وأضاف: "الأمر عندما يرتبط بالدفاع الأوروبي، فإن أصدقائنا الأميركيين وحلفائنا الأوروبيين يدركون أنه ينبغي أن تقدّم أوروبا المزيد للدفاع، وأن تنفق المزيد من موازنات الدفاع لتتعدى حاجز 3%".

"روسيا لا تتعرض لأي تهديد"

ورينكوفيس الذي رأى أن روسيا ضمّت أراضيَ أوكرانية بشكل غير قانوني بعدما ضمت القرم عام 2014، استغرب "التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، التي لم تبدأ الحرب وفقدت جزءًا كبيرًا من أراضيها، ثم استعادت بعضها بهجماتها الناجحة أخيرًا".

وذكر بأن "روسيا هي المعتدي، وهي التي بدأت الحرب"، مؤكدًا أنها لا تتعرض لأي تهديد، ويمكن لبوتين أن يبدأ بالانسحاب في أي لحظة إن أراد.

وبينما أشار إلى وجوب أخذ التهديدات على محمل الجهد"، تدارك بالقول: "لا يمكن لأي طرف في القرن الحادي والعشرين أن يستخدم مثل هذه العبارات، التي قالها بوتين وتهدّد المجتمع الدولي والدول العربية أيضًا". وقال: "ينبغي نكون واضحين في التنديد لهذه التصريحات".

"اعتماد على مصادر بديلة"

في ما يتعلق بأزمة الطاقة غير المسبوقة التي تشهدها أوروبا، لفت إلى أن الشتاء القادم سيكون صعبًا، وأكد أن الاعتماد الكامل على الغاز الروسي أمر لا ينبغي الاستمرار فيه أو يمكن حلّ هذه الأمور بشكل سريع وفوري. 

وأفاد: "قمنا بالفعل بتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية والفحم، وبإنشاء علاقات تزويدية من دول أخرى"، متحدثًا في هذا الصدد عن دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما لفت إلى أن لاتفيا اتخذت قرارًا بوقف استيراد الغاز والنفط من روسيا اعتبارًا من العام القادم والاعتماد على مصادر بديلة.

وعن تباعد المواقف الأوروبية في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي، عزا هذا الاختلاف إلى الاستمرار في مناقشة كيف يمكن الوصول إلى حل يرضي الجميع.

وأشار إلى نقاش فعّال بين دول الاتحاد الأوروبي ووزراء الخارجية حيث سيتم الوصول في نهاية شهر أكتوبر إلى اتفاق، مؤكدًا أنه سيتم التوصل إلى نتيجة ما.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close