الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

وسط تحذير من شقيقة كيم.. كوريا الشمالية ترسل المزيد من البالونات

وسط تحذير من شقيقة كيم.. كوريا الشمالية ترسل المزيد من البالونات

Changed

بعض القاذورات التي ألقيت من بالون أرسلته كوريا الشمالية إلى سول
بعض القاذورات التي ألقيت من بالون أرسلته كوريا الشمالية إلى سول - إكس
تتواصل التوترات بين سول وبيونغيانغ بسبب استمرار الأخيرة في إرسال بالونات تحمل القمامة عبر الحدود كجزء من حملة بدأتها الشهر الماضي.

أعلنت سول أن كوريا الشمالية أرسلت، اليوم الاثنين، مئات البالونات الإضافية المملؤة بالقمامة عبر الحدود، بعدما حذرت شقيقة كيم جونغ أون النافذة من ردود أخرى إذا واصل الجنوب "حربه النفسية".

وأرسلت بيونغيانغ عبر الحدود في أواخر مايو/ أيار وأوائل يونيو/ حزيران، آلاف البالونات التي تحمل أعقاب سجائر وورق مراحيض، قبل أن تعلن وقف حملتها.

غير أنّها استأنفت هذه الحملة السبت ردًا على معاودة نشطاء كوريين جنوبيين إطلاق البالونات باتجاهها، الأمر الذي لا تملك الحكومة في سول وسائل قانونية لمنعه.

وقامت الحكومة في كوريا الجنوبية هذا الشهر بتعليق العمل باتفاق عسكري أبرم عام 2018 مع كوريا الشمالية، واستأنفت حملاتها الدعائية عبر مكبّرات الصوت ضدّ كوريا الشمالية.

"وضع خطر"

وحذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيول من "رد جديد" ومن "وضع خطر للغاية". وقالت كيم يو جونغ أحد المتحدثين الرئيسيين باسم النظام، إنه "إذا اختارت كوريا الجنوبية الانخراط في إلقاء المنشورات والاستفزازات بمكبرات الصوت عبر الحدود، فمن دون شك ستشهد ردنا الجديد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية نقلًا عن وكالة الأنباء المركزية في الشمال.

وأكد جيش سول أن الشمال أطلق أكثر من 300 بالون يحمل نفايات خلال الليل، لكن الرياح كانت معاكسة. وقالت هيئة الأركان المشتركة "على الرغم من إطلاقهم أكثر من 310 بالونات، إلا أن الكثير منها طار باتجاه كوريا الشمالية"، مضيفة أن حوالي 50 بالونًا هبط في الجنوب حتى الآن، ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد.

وبحسب الهيئة، تحتوي الدفعة الأخيرة من بالونات القمامة على نفايات ورقية وبلاستيك، ولكن لا تحتوي على  أي مواد سامة.

وأكد مسؤول في هيئة الأركان المشتركة: "حتى الآن لم نشهد أي تحرك خاص داخل الجيش الكوري الشمالي"، مضيفًا أنهم قدروا أن مستوى التهديد في بيان كيم يو جونغ يبدو مختلفًا عما كان عليه في الماضي.

لكن رغم ذلك، فإن جيش سول "سيرد بالشكل المناسب على أي إجراءات مضادة جديدة (من كوريا الشمالية)".

مسار من التوتر

وخلال فترة تحسّن العلاقات في العام 2018، اتفق زعيما الكوريتين على "وقف الأعمال العدائية المتبادلة بشكل كامل في كلّ المجالات"، بما في ذلك إرسال المنشورات الدعائية.

ومرّر البرلمان الكوري الجنوبي في العام 2020 قانونًا يجرّم إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية، ولكن هذه الأنشطة لم تتوقف. وألغت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية العام الماضي القانون الذي أُقرّ في العام 2020، واصفة إياه بأنّه تقييد لا مبرّر له لحرية التعبير.

في الأسابيع الأخيرة، أطلق نشطاء في كوريا الجنوبية عشرات المناطيد إلى الشمال تحمل موسيقى البوب الكورية الجنوبية وأوراقًا مالية من فئة دولار واحد ومنشورات دعائية مناهضة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، مّا أثار غضب بيونغيانغ التي ردّت بإرسال مناطيد مليئة بالنفايات.

وتستعد كوريا الشمالية لزيارة من حليفها المقرب، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أكدت صحيفة "فيدوموستي" اليوم، نقلًا عن مصدر دبلوماسي أوضح أن هذه الزيارة ستكون في غضون أسابيع، وستشمل فيتنام كذلك. 

وأكد السفير الروسي لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيغورا للصحيفة أن هناك زيارة مقررة لبوتين إلى بيونغيانغ ويجري الآن "التحضير لها بنشاط".

وقالت الصحيفة إن بوتين من الممكن أن يزور فيتنام قريبًا، وعلى الأرجح عقب زيارته لكوريا الشمالية مباشرة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close