تضاعفت أسعار تذاكر رحلات الطيران في لبنان مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية، فيما بات إيجاد رحلة إلى الوجهة المرادة أمرًا مستحيلًا.
وفي هذا الإطار، يحاول طوني أشقر جاهدًا البحث عن رحلة عودة إلى حيث يعمل، بعد إبلاغه أن وظيفته مهددة في حال أغلق المطار ولم يعد مع انتهاء إجازته.
وفي حديث للتلفزيون العربي، قال أشقر إنه اضطر أن يسافر قبل انتهاء إجازته، تجنبًا لحدوث أمر ما قد يؤثر على وظيفته في الخارج، موضحًا أن الرحلة إلى باريس أصبحت تكلفتها 1300 دولار بعدما كانت 800 دولار أميركي.
ارتفاع أسعار التذاكر في لبنان
فإيقاف العديد من شركات الطيران رحلاتها من وإلى مطار بيروت، وتوجه المسافرين لتقديم مواعيد رحلاتهم مع تحذيرات دول لرعاياها بمغادرة لبنان، كلها عوامل ساهمت في ارتفاع كبير بأسعار تذاكر السفر.
بدوره، أوضح رئيس نقابة أصحاب مكاتب السفر جان عبود، أن هناك شركات ألغت رحلاتها إلى مطار بيروت، فيما قام آخرون بتقديم موعد سفرهم، مشيرًا إلى أن العرض انخفض فيما ارتفع الطلب ما أثر على أسعار التذاكر.
وفي الأثناء، يشهد مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت زحمة خانقة، بعدما كان الهدف الأول للعدوان الإسرائيلي عام 2006، حين قطعت أوصال البلاد بتدمير الطرقات والجسور.
وتشير مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس إلى أن موجة تعليق شركات الطيران رحلاتها وتغيير مسارها ضاعفت مع التهديدات الأمنية بالمنطقة ثمن بطاقة العبور من لبنان، ثمنًا للابتعاد عن مواجهة حرب بعد أزمات اقتصادية هي الأقسى في تاريخ البلاد.
