تظاهر مئات العراقيين في محافظات جنوب البلاد اليوم الجمعة احتجاجًا على شحّ يصيب التيار الكهربائي، في وقت تسجّل البلاد درجات حرارة تفوق الخمسين درجة مئوية.
وفي كربلاء حيث احتشدت التظاهرة الأبرز، احتج مئات على انقطاع التيار الكهربائي عن أحيائهم، أمام محطة إنتاج كبيرة في قضاء الهندية.
وقال المتظاهر ضياء وادي أثناء مشاركته: "نريد إعادة الكهرباء وإلا سنبقى هنا". فيما قال سجاد الكريطي: "نحن متظاهرون سلميون نطالب بإعادة الكهرباء فقط".
ولم تسجل صدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.
آلات التبريد والثلاجات متوقفة
ورغم ارتفاع درجات الحرارة صيفا في العراق، فإنّها فاقت في الآونة الأخيرة الـ 50 درجة وسط شح التيار الكهربائي وعجز السكان عن استخدام آلات التبريد والثلاجات.
وكان التيار الكهربائي قد انقطع في العراق لنحو يوم كامل في بداية يوليو/تموز.
كما تظاهر عشرات في ثلاث مدن بمحافظة ميسان للمطالبة بتوفير التيار الكهربائي، فيما رأى المحافظ محمد المياحي أنّ ثمة "دوافع سياسية خلف المتظاهرين".
#شاهد | المئات من المواطنين يتظاهرون أمام محطة إنتاج الكهرباء في قضاء الهندية التابع لمحافظة #كربلاء؛ احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي.#وكالة_يقين pic.twitter.com/Xkyxo3VOB4
— Yaqein (@Yaqein_iq) July 9, 2021
كما احتشدت تظاهرة في مدينة الكوت، كبرى مدن محافظة واسط جنوب بغداد، حيث يقول سكان إنّهم يحصلون على التيار الكهربائي "لست ساعات فقط في اليوم".
وكانت المحافظة شهدت في مطلع يوليو احتجاجات مشابهة عند محطة للطاقة، ولكن شابتها صدامات أسفرت عن إصابة خمسة متظاهرين وسبعة أمنيين.
ويبرز من بين أسباب الشحّ الذي يعاني منه العراقيون، تقادم البنى التحتية وتفشي الفساد وتعرض شبكات نقل الطاقة لهجمات متكررة لم تعالج آثارها، وذلك في ظلّ توقف خط الإمداد مع إيران منذ نهاية يونيو/حزيران.
وتقول السلطات إنّها تواجه صعوبات في جباية عائدات فواتير التيار الكهربائي، إضافة إلى ارتفاع حالات التزوّد به بأساليب غير مشروعة.
والجمعة الماضية، قَبِل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش بعد أزمة انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من العراق، وأصدر سلسلة من الإجراءات لمعالجة الأزمة.