يعقد مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الأحد، اجتماعًا لبحث مقترحات باريس حول صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
ويأتي الاجتماع الجديد على وقع احتجاجات متواصلة في تل أبيب، وإعلان المقاومة الفلسطينية عن أسر عدد من الجنود في عملية نوعية في مخيم جباليا أمس السبت.
بحث مقترحات جديدة
وأفادت مراسلة "العربي" في القدس المحتلة كريستين ريناوي بأنّ رئيس الموساد ديفيد برنياع سيُطلع مجلس الحرب على ملخصات محادثاته في باريس والمقترحات الجديدة التي جرت مناقشتها، بالإضافة إلى مسارات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع التركيز على الهجوم على رفح.
وأشارت مراسلتنا إلى خلافات بين المستويين السياسي والعسكري في ملف تبادل الأسرى، حيث يُعلن المستوى السياسي أنّه غير مستعد لوقف إطلاق النار مقابل التوصّل إلى صفقة، بينما يتّهم أهالي الأسرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمماطلة وتعطيل الوصول إلى أي صفقة من أجل البقاء في السلطة والتملّص من المحاسبة الداخلية، بالإضافة إلى إجماع القادة العسكريين والأمنيين على أنّ التوصّل إلى صفقة أصبح ضرورة ملحّة.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول بارز قوله إنّ هدف مباحثات صفقة التبادل الجديدة هي وضع أسس لعرض من أجل إبرام صفقة وتهدئة مستمرة. كما تحدّث مسؤولون للقناة عن استعداد إسرائيل لبحث إمكانية التوصل إلى هدوء مستمر في غزة، ضمن إطار مباحثات صفقة التبادل.
وقبيل انعقاد جلسة مجلس الحرب، تظاهر عشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.
حماس لم تتلق مقترحات جديدة
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي اليوم الأحد، بأنّ مدير الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز بحث في لقاءات مع كل من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الموساد، صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع المقبل على أساس مقترحات جديدة، بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين، وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.
من جهتها، نفت حركة "حماس" أنّ تكون قد تلقّت شيئًا من الوسطاء فيما يخصّ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي عزت الرشق: إنّ "المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، وهذا ما ينتظره شعبنا وهو المرتكز ونقطة البداية لأي شيء".
وأضاف أنّ "الحقيقة التي لا جدال فيها أنّ نتنياهو يقتل الأسرى، ولا يأبه لا للأسرى ولا لعائلاتهم، وهو لا يملّ عن اللّف والدوران والمراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم، ويحاول كسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان".