تستعد مدينة مالمو السويدية، اليوم السبت، للتصفيات النهائية بمسابقة يوروفيجن الغنائية وسط تزايد الاحتجاجات الشعبية على مشاركة إسرائيل.
وتقام النسخة الـ68 من المسابقة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومع بدء هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح جنوبي القطاع، المكتظة بالمدنيين.
احتجاجات ضد إسرائيل
ومع تأهل المغنية الإسرائيلية إيدن غولان إلى نهائيات اليوم، اشتعلت الاحتجاجات التي طالبت منذ بداية المسابقة باستبعادها، منددة بازدواجية المعايير، إذ منع اتحاد البث الأوروبي روسيا من المشاركة في مسابقة يوروفيجن عام 2022.
وتشير التقديرات إلى أن أكبر حدث موسيقي حي في العالم اجتذب حوالي 100 ألف زائر إلى مالمو، ثالث أكبر مدينة في السويد، في حين أن ملايين آخرين في أوروبا وخارجها يتابعون البث.
ورفض منظمو يوروفيجن دعوات استبعاد إسرائيل بحجة أن المسابقة حدث غير سياسي، واكتفوا بمطالبة إسرائيل بتعديل كلمات الأغنية التي تشارك بها، والتي كانت في الأصل بعنوان "مطر أكتوبر"، لحذف ما قالوا إنها إشارات إلى هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وعندما قدمت المغنية الإسرائيلية الأغنية، ارتفعت في الصالة صيحات الاستهجان من الجمهور قبل وأثناء وبعد أداء غولان.
"فضيحة غير مبررة"
وانضمت ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ، يوم الخميس، إلى ما يزيد عن 10 آلاف مؤيد للفلسطينيين، في احتجاج سلمي خلال الساعات التي سبقت نصف نهائي المسابقة، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتاف "قاطعوا إسرائيل".
وسألت الناشطة الشهيرة في تصريحات مع "BFMTV": "يوروفيجن قادرة على اتخاذ عقوبات، فلماذا لا تفعل ذلك مع إسرائيل؟". ووصفت ثونبرغ في تصريحاتها ما قامت به المسابقة بـ"الفضيحة غير المبررة" بإشراك إسرائيل، التي تقوم بإبادة جماعية وفق ما أكدت الناشطة السويدية.
وبالنسبة لثونبرغ، فإن "منع روسيا من المشاركة في يوروفيجن مثال عملي يثبت أنه عندما تتصرف دولة بطريقة غير مقبولة، فإن المسابقة قادرة على اتخاذ عقوبات. فلماذا لا تفعل ذلك مع إسرائيل؟".
"أغاني خالية من الإبادة"
ومن المزمع تنظيم المزيد من المظاهرات اليوم السبت، ومن المتوقع أن تجتذب آلاف المتظاهرين أيضًا. كما سيقام مهرجان موسيقي بديل في المدينة تحت عنوان "مسابقة أغاني خالية من الإبادة الجماعية"، بإشارة من المنظمين للإبادة التي يرتكبها جيش الاختلال بالفلسطينيين بقطاع غزة.
ويعتبر مراهنون أن المرشح الأوفر حظًا للفوز بالمسابقة هو الكرواتي ماركو بوريشتش (28 عامًا) المعروف باسم (بيبي لازانا)، والذي ينافس بأغنية (ريم تيم تاغي ديم)، التي تتحدث عن شاب يترك مسقط رأسه سعيًا للحصول على فرص أفضل في المدينة. كما تشير الرهانات إلى أن من أبرز المنافسين على الفوز هو مغني الراب السويسري نيمو (24 عامًا).
وتشمل القائمة منافسين آخرين من فرنسا وهولندا وإيطاليا وأوكرانيا وأيرلندا، فيما تشير بيانات سبوتيفاي إلى وجود فرصة للدولة المضيفة السويد.