شيع مئات الفلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية اليوم السبت، جثامين ثلاثة شهداء في بلدتي جبع واليامون، والذين ارتقوا بعد إصابتهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت مسيرة تشييع الشهداء عز الدين باسم حمامرة (24 عامًا)، وأمجد عدنان خليلية (23 عامًا)، ويزن سامر الجعبري (19 عامًا) من مستشفى جنين الحكومي إلى منازل عائلات الشهداء.
وزف الشهيدان حمامرة وخليلية إلى مسقط رأسيهما في بلدة جبع، حيث ألقيت نظرة الوداع على جثمانيهما قبل نقلهما إلى مسجد البلدة الكبير وأداء الصلاة عليهما.
وجاب موكب تشييع الشهيدين شوارع بلدة جبع قبل مواراتهما الثرى في مقبرة البلدة وسط هتافات غاضبة ومطالبة بالثأر وتصعيد المقاومة.
وفي بلدة اليامون ودعت عائلته الجعبري ابنها الشهيد يزن الذي ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة كفر دان مطلع العام الجاري.
وألقيت نظرة الوداع على الشهيد الجعبري في منزل عائلته، ثم نقل إلى مسجد الأرقم لأداء الصلاة على جثمانه قبل نقله بموكب جاب شوارع اليامون إلى أن ووري الثرى في مقبرة الشهداء.
موكب تشييع جثامين شهداء جنين.. عز الدين حمامرة أمجد خليلية يزن الجعبري#فلسطين#جنين pic.twitter.com/bzLt3cm1Wc
— Salsabeel Aldwaimeh (@SalsabeelAldwi1) January 14, 2023
بدورها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في جنين الإضراب الشامل اليوم السبت والحداد على شهداء المحافظة الثلاثة.
ونعت فصائل فلسطينية شهداء جنين، وأكدت على ضرورة أخذ المبادرة والاستعداد لخوض معركة طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن تصعيد المقاومة هو السبيل الأنجع للجم وصد العدوان الإسرائيلي في كافة مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
تغطية صحفية: إعلان الحداد والإضراب الشامل في جنين، بعد ارتقاء 3 شبان. pic.twitter.com/57CddIKXfp
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 14, 2023
وباستشهاد الشبان حمامرة وخليلية والجعبري، يرتفع عدد شهداء جنين منذ بداية العام 2023 إلى 7 شهداء، وبذلك يكون عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية 2023 قد ارتفع إلى 12.
"جرائم قتل خارج القانون"
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: "إن انتهاكات وجرائم الاحتلال لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارًا على التمسك بحقوقه".
وحملت الوزارة في بيان، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومنازله، وممتلكاته، ومقدساته.
وأوضحت أن الاحتلال يمارس جرائم القتل خارج القانون، والإعدامات الميدانية، وإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الفلسطينيين، بهدف القتل، واستباحة حياة المواطنين الفلسطينيين، بتعليمات من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف تصعيدها الدموي، كما طالبت محكمة الجنائية الدولية بسرعة الانتهاء من تحقيقاتها، وصولًا لمحاسبة إسرائيل ومرتكبي الجرائم.
وأشارت إلى أن تزايد هذه الجرائم دليل على أن العام الجاري سيكون أسوأ من العام الذي سبقه، الذي اعتبر أكثر دموية من الأعوام السابقة.
التشريعي يستنكر صمت المجتمع الدولي
بدوره، نعى المجلس التشريعي شهداء جنين، مشددًا على أن دماءهم ستبقى لعنة تطارد الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر المجلس التشريعي في بيان، صمت المجتمع الدولي المطبق على جرائم الاحتلال اليومية وعدوانه الممنهج بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكد على أن "شعبنا الفلسطيني سيواصل صموده وحقه المشروع في مقاومة المحتل في معركة الدفاع عن المقدسات حتى التحرير والعودة".
ودعت رئاسة المجلس أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لنصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل وعلى جميع المستويات بما يكفل تجريم الاحتلال وعزله في المحافل الدولية.
