الأربعاء 2 أكتوبر / October 2024

وسط مناشدات لإنقاذ السودانيين.. هل تلقى مبادرة عقار آذانًا صاغية؟

وسط مناشدات لإنقاذ السودانيين.. هل تلقى مبادرة عقار آذانًا صاغية؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على المناشدات الدولية لإنقاذ السودانيين وسط المعارك الدائرة في البلاد (الصورة: غيتي)
طالبت منظمات بزيادة الدعم الإنساني محذرة من خطر المجاعة وتفاقم أوضاع النازحين والمهاجرين سوءًا جراء النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أربعة أشهر.

دعت 20 منظمة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى تحقيق السلام واحترام حقوق الإنسان في السودان.

وطالبت المنظمات بزيادة الدعم الإنساني، محذرة من خطر المجاعة وتفاقم أوضاع النازحين والمهاجرين سوءًا جراء النزاع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أربعة أشهر.

وناشد مسؤولو المنظمات بإنقاذ نحو 20 مليون مدني، خاصة النساء والأطفال "الذين أصبحوا وجبات محببة على موائد الاغتصاب والعنف للمقاتلين"، علاوة على حرمانهم بالمطلق من الرعاية النفسية فضلًا عن الصحية.

بدورها، قالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل: إن "مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقى تقارير موثوقة عن حوادث عنف جنسي بما يقرب من 32 حادثة عنف جنسي ضد 73 ضحية حتى أوائل أغسطس/ آب، وهذا يشمل ما لا يقل عن 28 حادثة اغتصاب".

فأكثر من 14 مليون طفل بحاجة للمساعدة الإنسانية بكل أشكالها، علمًا أن أكثر من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وما زالوا نازحين داخل البلاد أو لاجئين في دول الجوار.

ويفر السودانيون منذ أربعة أشهر من مواقع القتال إلى ساحات أقل حدة، وإن كانت قليلة، لكن خطر المجاعة وتفاقم الأوضاع السيئة يلاحق النازحين واللاجئين كظلهم تاركين خلفهم مئات الآلاف، قضى عدة آلاف منهم بسلاح أطراف الصراع أغلبهم بطبيعة الحال الأطفال والنساء.

ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني تحرير كامل المناطق التي سيطرت عليها قوات "الحركة الشعبية - شمال" برئاسة عبد العزيز الحلو في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.

فيما أعلن مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن طرح خريطة طريق تبدأ بالتوصّل لوقف إطلاق نار بين الجيش السوداني والدعم السريع، وتشمل حوارًا بين القوى السياسية يؤسس لمرحلة انتقالية وانتخابات.

ما أهمية تحرير مناطق في النيل الأزرق؟

وبشأن أهمية الإنجاز الذي حققه الجيش السوداني في النيل الأزرق رغم الأوضاع الصعبة في مدن العاصمة، أوضحت مراسلة "العربي" في السودان درة قمبو أن هذا الإنجاز يبدو محاولة لتتويج "عيد الجيش" الذي مر من دون تحقيق أي مكاسب أو انتصارات بعد أربعة أشهر من الحرب.

وأضافت من استيدوهات لوسيل، أن الوضع في النيل الأزرق يبدو مستقرًا إلى حد بعيد منذ فترة طويلة، موضحة أن هذه المناطق لا تحتلها قوات الدعم السريع بل الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال بزعامة عبد العزيز الحلو.

وتابعت قمبو أن تزامن إعلان الجيش السوداني عن إنجاز في النيل الأزرق مع مبادرة مالك عقار، هو محاولة لإعطاء الدفع لمبادرة الأخير إلى الأمام في ظل هذه الظروف.

وأردفت أن الوضع في السودان يبدو في حالة الانسداد حاليًا، وسط توقف مفاوضات جدة، مشيرة إلى أن مبادرة عقار ربما تحرك الحالة السودانية.

وأشارت قمبو إلى أن الأساس المبدئي الذي رهن له الجيش استئناف مفاوضات جدة لم يتحقق منه شيء، وهو خروج قوات الدعم السريع من منازل المدنيين في الخرطوم والمدن الأخرى.

لكنها لفتت إلى أن العقبة ليست منازل المدنيين بقدر ما هي الارتكاز في المناطق أو نقاط التفتيش التي تدخلها قوات الدعم السريع في كل مكان،

وأشارت مراسل "العربي" إلى أن الإعلان في هذا التوقيت يعني أن الجيش يحاول أن يعطي إشارات أنه يتقدم ولا يمكنه العودة إلى جدة دون أن يكون قد حقق مكاسب ميدانية على الأقل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة