حطت طائرة تقل نجمة كرة السلة بريتني غرينر في الولايات المتحدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بعد نحو عشرة أشهر من احتجازها في روسيا.
وتوجهت غرينر (32 عامًا) إلى سان أنطونيو في ولاية تكساس. وهي حاصلة على الميدالية الذهبية الأولمبية مرتين ونجمة فريق فينكس ميركوري بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات.
NEW VIDEO: WNBA Star Brittney Griner arriving on U.S. soil in San Antonio, Texas, overnight after being freed from a Russian penal colony as part of a high-profile prisoner exchange. Courtesy: KSAT-TV pic.twitter.com/CS2O6TdTFQ
— Steve McCarron KOMO (@SteveTVNews) December 9, 2022
في غضون ذلك، أكد الكرملين اليوم الجمعة، أن صفقة تبادل السجناء التي شملت مورد السلاح الروسي فيكتور بوت وغرينر لا ينبغي أن تعتبر خطوة نحو تحسن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن، بحسب وسائل إعلام روسية.
وأوردت وكالة "تاس للأنباء"، نقلًا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن العلاقات بين البلدين لا تزال "في حالة مؤسفة".
نادرة من حيث المضمون والتوقيت
وفي صفقة تبادل سجناء تُعد نادرة من حيث المضمون والتوقيت، أفرجت روسيا أمس الخميس عن رياضية أميركية، فيما أطلقت الولايات المتحدة سراح تاجر سلاح روسي.
وجرى ترتيب عملية التبادل بعد محادثات امتدت لأشهر في خضم توتر شديد طبع علاقات البلدين منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
في صفقة نادرة.. تبادل سجناء بين #روسيا و #الولايات_المتحدة تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/af7QEhBSb1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 9, 2022
وأُدينت بريتني في موسكو بتهمة حيازة مخدرات. وكانت أيامها منذ اعتقالها في فبراير/ شباط الماضي جحيمًا وفق تعبير المتحدثة باسم البيت الأبيض، التي أكدت أن الصفقة ثمرة مفاوضات مباشرة بين موسكو وواشنطن.
أما طرف الصفقة الآخر، الذي يوُصف بأنه أشهر تاجر سلاح خلال عقدين، فقد وصل إلى موسكو دون أي سابق إنذار.
ولم تنجُ الصفقة من الانتقادات، حيث سخر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أولًا من تبادل لاعبة كرة سلة بتاجر سلاح، وانتقد عدم شمولها جندي مشاة البحرية السابق بول ويلان، المحتجز أيضًا في روسيا.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن "الخيار لم يكن بين أي الأميركيين سنعيد إلى الوطن، بل كان خيارا بين إعادة أحدهما أو لا أحد".
وسائل إعلام روسية تتحدث عن "انتصار"
في المقابل، أشادت وسائل إعلام روسية بالرئيس فلاديمير بوتين بسبب ما وصفته بأنه "انتصار" في تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.
وقالت النائبة في البرلمان الروسي ماريا بوتينا للتلفزيون الرسمي من على مدرج مطار فنوكوفو في موسكو، لدى هبوط الطائرة التي تقل بوت: "إنه استسلام أميركي".
وتابعت قائلة: "يظهر ذلك أن روسيا لا تتخلى أبدًا عمّن يخصها بينما أظهرت أميركا هزيمتها.. لم تنسه روسيا".
ونشرت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، لقطات بعنوان "وهكذا مرت 14 عامًا!"، في إشارة للمدة التي قضاها بوت في الاعتقال.
وتظهر اللقطات مقاطع قديمة لوزير الخارجية سيرغي لافروف وزاخاروفا ودبلوماسيين بارزين آخرين، وهم يقولون "فيكتور بوت".
ورحّب يفيغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة والحليف المقرب من بوتين، بعودة بوت. وقال "تهانينا لفيكتور بوت. أنا سعيد جدًا من أجله".
بدورها، اعتبرت مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير محطة "آر. تي" الممولة من الحكومة الروسية، أن التبادل يظهر أن روسيا "ستنتصر" في النهاية، لأن واشنطن اختارت ترك جاسوس أميركي مُدان في السجن في روسيا بدلًا من أن تشمله صفقة التبادل.