أرسلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، 50 شاحنة محملة بالمساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، بالتزامن مع اليوم الثالث من هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس"مدتها أربعة أيام بدأت صباح الجمعة الماضية.
وقالت الجمعية، في بيان: "أرسلنا اليوم الأحد قافلة مساعدات مكونة من 50 شاحنة من رفح جنوب قطاع غزة نحو مدينة غزة وشمالها".
مواد إغاثية وغذائية ومياه شرب وأدوية
وأوضحت أن "الشاحنات محملة بمواد إغاثية وغذائية ومياه شرب وأدوية ومستلزمات إسعافية".
وأضافت: "ستقوم مجموعة من متطوعي الجمعية في محافظتي غزة والشمال، باستقبال القافلة ومرافقتها لتوزيع المساعدات للمواطنين الصامدين في قطاع غزة".
وفرضت إسرائيل على غزة حظرًا خانقًا تضمّن منع إدخال الوقود والغذاء والدواء، ما فاقم الأوضاع الإنسانية منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي خلّف قرابة 15 ألف شهيد.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية ومصرية وأمريكية.
ألف طن من المتفجرات على غزة
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف، عبر منصة "تلغرام" بالقول: "قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت 40 ألف طن من المتفجرات على القطاع، وجرائم الاحتلال وقعت بعيدًا عن أعين الكاميرات".
وأوضح معروف أن "القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخرًا لم تُستخدم من قبل، ومئات من الشهداء دفنوا في أماكن استشهادهم، والدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته بجعل غزة غير صالحة للعيش".
وعن الهدنة المؤقتة، أشار معروف، إلى أن "أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة، التي خلفت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل".
وأشار معروف إلى أن ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية، وكل المؤسسات الدولية غائبة، ونحتاج إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير.
وبخصوص الوضع في مستشفى الشفاء، غربي مدينة غزة، قال معروف، إنه "يفتقر لجميع الإمكانيات وبات غير صالح للاستخدام، وادعاءات الاحتلال بشأنه استغباء لوسائل الإعلام".
