الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

دعوا لوقف تداولها.. هيستيريا إسرائيلية بسبب مقاطع القسام عن الأسرى

دعوا لوقف تداولها.. هيستيريا إسرائيلية بسبب مقاطع القسام عن الأسرى

شارك القصة

لحظة تسليم كتائب القسام الأسرى الإسرائيليين
لحظة تسليم كتائب القسام الأسرى الإسرائيليين - رويترز
يشغل مقطع الفيديو الثي بثته كتائب القسام لتحريرها الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين وسائل الإعلام العبرية والناشطين المؤيدين للاحتلال الذين يشنون حملة ضده.

دعا ناشطون إسرائيليون اليوم الأحد إلى وقف تداول مقاطع فيديو بثتها كتائب عز الدين القسام خلال تسليمها الأسرى الإسرائيليين يوم أمس للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.

وكانت كتائب القسام قد نشرت أمس مقطع فيديو جديد لعملية تسليمها الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث ظهر المحتجزون وهم يلوحون بأياديهم لمقاتلي القسام، ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية "بروباغندا"، في ظل حظر تل أبيب المتواصل على أسراها الذين أطلق سراحهم من التحدث لوسائل الإعلام.

"توقفوا عن مشاركته"

وأثارت مقاطع الفيديو بلبلة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي اجتاحت منصة "إكس" حول العالم، ما دفع الكاتب الإسرائيلي المتطرف هن مازيغ للتعليق: "هل يمكنكم التوقف عن مشاركة مقاطع الفيديو الدعائية لحماس من فضلكم. إنهم ينظمونها لكي نتشاركها، لماذا تفعلوا ذلك؟ توقفوا".

ويظهر في أحد المقاطع التي بثتها كتائب القسام عناصرها وهم يتبادلون التحيات مع الأسرى الإسرائيليين، في مشهد تكرر منذ إطلاق الدفعة الأولى ضمن اتفاق الهدنة، إضافة إلى مشهد إطلاق سراح محتجزتين مسنتين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أما أيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، فقد سأل: "كيف استطاعوا شحن هواتفهم لتصوير الفيديو؟"، في سؤال أثار السخرية من ناشطين كثر، لا سيما بعد أن عرضت تقارير إعلامية عديدة تظهر أهالي قطاع غزة وهم يشحنون الهواتف، من بطاريات السيارات المستعملة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست": "البعض يبدي معارضته مشاركة الفيديو".

وأضافت الصحيفة التي انتقدت الفيديو بشدة: "في الفيديو يظهر الإسرائيليون وهم يبتسمون ويلوحون لخاطفيهم في أثناء وضعهم في الشاحنة البيضاء التي ستعيدهم إلى ديارهم. فيما يبرز صوت أحد مقاتلي حماس بالقول (وداعًا نعوم)، قاصدًا نعوم أور البالغ من العمر 17 عامًا".

ويأتي الفيديو في ذروة محاولة إسرائيل استعادة السمعة التي فقدتها بسبب ارتكاب جيشها المجازر في قطاع غزة، خلال العدوان الذي بدأته في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

"شيطنة" الأسرى الفلسطينيين

وخلّف العدوان الإسرائيلي على القطاع 14 ألفًا و854 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلًا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفًا، بينهم أكثر من 75% من الأطفال والنساء، وفقًا لآخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ويتعمد ناشطون إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية إظهار جانب إنساني في قضية الأسرى الإسرائيليين، على الرغم من منعهم من الإدلاء بتصريحات إعلامية، مقابل "شيطنة" مستمرة للأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجون الاحتلال. ويعمل هؤلاء على وصف الأسرى بـ"الإرهابيين" سواء النساء أو الأطفال منهم.

كما يأتي ذلك وسط التصويب على التظاهرات والتعليقات المؤيدة لفلسطين، والمنددة بالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، متهمة إياها بأنها حملة "معاداة السامية"، معيدة الترويج للروايات التي قدمتها حول عملية طوفان الأقصى، والتي كان قد ثبت عدم صحتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close