وضع إنساني صعب في غزة.. دعوات دولية لإجراء تحقيقات مع قادة الاحتلال

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه زار قطاع غزة الإثنين، مؤكدًا "تكثيف القتال ضد حركة حماس"، وفق تعبيره.

وقال نتانياهو في اجتماع كتلة الليكود في البرلمان الإسرائيلي: "أنا الآن عائد من غزة. نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالًا طويلًا ولم يقترب من نهايته"، وفق بيان أصدره الحزب.

دعت حركة "حماس"، الإثنين، المحكمة الجنائية الدولية إلى "تجاوز الضغوط السياسية" ومحاسبة إسرائيل على "الجرائم" التي ترتكبها في عدوانها على قطاع غزة، ومنع إفلات المسؤولين عنها من العقاب.

وانتقدت الحركة في بيان، "عدم تحرّك المحكمة الجنائية الدولية ومدّعيها العام السيد كريم خان، بشكلٍ جادّ وفوري، تجاه ما يحصل في فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة واضحة المعالم بعد مرور 80 يوما من بدء العدوان الصهيوني الهمجي".

ورأت الحركة أن ذلك "يضع علامات استفهام على دورها (المحكمة) في حماية البشرية من انتهاكات مجرمي الحروب".

قرر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الإثنين، عدم تمديد تصريح إقامة موظف أممي ورفض طلب تأشيرة آخر، اعتراضًا على مواقف الأمم المتحدة من عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

واعتبر كوهين في تغريدة، أن سلوك الأمم المتحدة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول "يشكل وصمة عار في جبين المنظمة والمجتمع الدولي"، على حد تعبيره.

ولم يذكر أسماء الموظفين الأمميين اللذين قرّر عرقلة أوراقهما.

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الاثنين، إلى "وضع حد للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة والحصاد المروع للمدنيين الأبرياء، وإلى وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

جاء ذلك في خطاب ألقاه من رواق كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة عيد الميلاد، حيث انتقد "صناعة الأسلحة وأدوات الموت" التي تؤجج الحروب.

قال مراسل "العربي" إن صافرات الإنذار دوّت في أكثر من موقع بـ"غلاف غزة" الشرقي والشمالي.

وأشار إلى أنه مع استمرار دوي تلك الصافرات يعني ذلك أنه لن يكون بإمكان الجبهة الداخلية الإسرائيلية إعادة من نزحوا من تلك المناطق، وبالتالي استمرار الضغط عليها وعلى الحكومة الإسرائيلية.

وتحدث عن تجدد الجدل في إسرائيل حول ما الذي حدث في غلاف غزة خلال عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة ضد الاحتلال، حيث يجري تداول التفاصيل المتعلقة بهجوم كيبوتس "بئيري" والأوامر التي صدرت من قائد في الجيش الإسرائيلي بتلك المنطقة بإطلاق قذائف من دبابة باتجاه منزل كان فيه مقاتلون فلسطينيون وأكثر من عشرة إسرائيليين.

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن "الإبادة الجماعية" التي يشهدها قطاع غزة حاليًا، تجري بإذن من العالم كما سبق وأن حصل في سربرنيتسا ورواندا.

وكتبت في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "الإبادة الجماعية" والمجازر المرتكبة بحق الأطفال في غزة، يقوم بها "مرتزقة" قادمون من فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وجنوب إفريقيا والهند.

وطالبت بالضغط على أجهزة القضاء في البلدان التي ترسل مقاتلين يرتكبون جرائم حرب إلى الدول الأخرى بما فيها فلسطين المحتلة، لمحاكمتهم ومحاسبتهم على ما ارتكبوه.

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الإثنين، استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال في محيط ثكنة ميتات الحدودية بالأسلحة المناسبة.

وكان الحزب قد نشر مقاطع أظهرت استهدافه قرية صلحة المحتلة جنوبي لبنان، دعمًا للفلسطينيين والمقاومة في قطاع غزة، وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على جنوبي لبنان.

استبدلت بلدية رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة شجرة الميلاد هذا العام بمجسم لغرفة مهدمة، في إشارة للأنقاض ومظاهر الدمار التي خلفها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال رئيس بلدية رام الله عيسى قسيسة في كلمة بثها عبر صفحات البلدية الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحتفل بالميلاد من رام الله وجرح غزة في قلوبنا، كيف نعيّد السنة؟ كيف يمكن في ظل الحرب التي قتلت أكثر من 20 ألف فلسطيني، وجرحت عشرات الآلاف، واعتقلت آلاف الأسرى، كيف يكون هناك بسمة الميلاد؟".

وتابع: "خسرت فلسطين الكثير من أبنائها وشيوخها وأطفالها، ولذلك قررنا ألا يكون شجرة ميلاد في رام الله، فهي مطفأة في زمن الميلاد، ولم تكن يومًا هكذا".

قال مراسل "العربي" أحمد دراوشة، إن مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع اليوم لمناقشة مبادرة مصرية جديدة لصفقة تبادل أسرى مع المقاومة.

وأوضح أن المرحلة الأولى من تلك المبادرة تشبه صفقة تبادل الأسرى السابقة، وتحمل طابعًا إنسانيًا، مع فارق الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين من غزة يوميًا خلال مدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، يتوقف خلالها العدوان على القطاع ويتم الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.

وتحدث مراسلنا عن دعوات من الإسرائيليين للتركيز على استعادة الأسرى الإسرائيليين بدلًا من التركيز على الحسم العسكري.

أعلن "حزب الله" اللبناني اليوم الإثنين استشهاد أحد عناصره بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي، تزامنًا مع قصف هذا الأخير لبلدات حدودية جنوب لبنان.

ونعى الحزب "وسام خليل حمود من بلدة مركبا جنوبي لبنان، الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، على ما جاء في بيانه دون مزيد من التفاصيل.

وبذلك، يرتفع عدد شهداء "حزب الله" جراء المواجهات والقصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول، تزامنًا مع عدوان الاحتلال على غزة، إلى 125.