الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"وضع خطير وغير مسبوق".. غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية

"وضع خطير وغير مسبوق".. غزة بحاجة ماسة إلى مستشفيات ميدانية

شارك القصة

يتعرض مستشفى الشفاء الطبي في غزة ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار منذ أيام
يتعرض مستشفى الشفاء الطبي في غزة ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار منذ أيام - غيتي
شدد مدير عام مستشفيات غزة على الحاجة الماسة جدًا لمستشفى ميداني في منطقة غزة والشمال، لأن كل المستشفيات هناك خرجت عن الخدمة.

حذر مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت الجمعة من أن الوضع الطبي في القطاع خطير وغير مسبوق، مشددًا على الحاجة الضرورية لمستشفيات ميدانية لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء الطبي في غزة ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما تنفيه مرارًا حركة حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.

وأفاد زقوت أن مجمع الشفاء الطبي مغلق بكامله وجنود الاحتلال بداخله، فيما لم يعد بمقدور المستشفى الأهلي استقبال الجرحى، بينما امتلأ المستشفى الإندونيسي عن آخره، والجرحى باتوا في الطرقات والممرات وفي كل مكان من أروقة المستشفيات التي باتت منقطعة تمامًا عن الاتصال بالعالم الخارجي في ظل نفاد الوقود.

وفي حديث لـ"العربي" من غزة، أشار زقوت إلى أن الوضع في مدينة غزة والشمال بشكل عام خطير للغاية، ويشي بمجازر كبيرة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن مئات الشهداء بالإضافة إلى الجرحى الذين يصابون في الشوارع وفي بيوتهم ولا يملكون أي وسيلة اتصال، ولا تصل إليهم أي نوع من المساعدات.

"وضع خطير وغير مسبوق"

زقوت الذي أضاف أن الجرحى المصابين بإصابات بسيطة يظلون ينزفون لساعات إلى أن يفارقوا حياتهم دون أن يجدوا أي مساعدة، أشار إلى أنه حتى لو وصل الجرحى إلى المستشفيات فإنهم لن يجدوا أي نوع من أنواع المساعدة، واصفًا الوضع بأنه خطير جدًا وغير مسبوق ويوحي بفقدان الآلاف من الجرحى لأرواحهم، بالإضافة إلى المئات الذين يستشهدون على الفور.

وأردف مدير عام مستشفيات غزة أنه تم قطع الاتصالات تمامًا عن المستشفيات، سواء عن الشفاء أو الإندونيسي أو المستشفى الأهلي.

وذكر أن بعض الجرحى وصلوا أمس الخميس على الأحصنة إلى مجمع ناصر وإلى مستشفى شهداء الأقصى، في وضع مزر جدًا، وبحالات تسمم بالدم بعد أيام من إصابتهم وجروحهم مفتوحة.

ولفت زقوت إلى أنه حتى المستشفيات الجنوبية أصبحت ممتلئة عن آخرها بالجرحى، مشيرًا إلى أن الوضع خطير بالرغم من وصول بعض المساعدات، كما أن الوضع بحاجة إلى تدخل كبير وعاجل، وإلا فإن المجازر ستكون بعشرات الآلاف.

ومن على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، أشار زقوت إلى أن الطواقم الطبية تحاول إخراج بعض الجرحى إلى الخارج.

وأضاف زقوت أن آلية إخراج الجرحى صعبة جدًا، كما أن التواصل صعب في ظل انقطاع الاتصالات، وفي ظل استحالة أن يخرج جرحى من منطقة غزة ومن منطقة الشمال إلى المعبر.

وبشأن الجهود على مستوى المنظمات لتأمين مستشفيات ميدانية أو فرق طبية طارئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الواقع، قال زقوت: "سمعنا عن مستشفيات ميدانية سواء من الأردن أو الإمارات أو من تركيا، لكن إلى الآن لم يدخل أي مستشفى ميداني، ولم تصل أي وفود بخلاف وفد من الصليب الأحمر منذ أسبوعين موجود في مستشفى غزة الأوروبي".

وتابع أن فريقا من أطباء بلا حدود "فرنسا" وصل أمس الخميس إلى غزة، وكان عبارة عن طبيبين جراحين فقط، ما اعتبره غير كاف بالنسبة للحاجة الكبيرة.

وأشار زقوت إلى أن المستشفيات الميدانية تأخذ وقتًا إلى أن يتم البدء بتشغيلها، مشددًا على الحاجة الماسة جدًا لمستشفى ميداني في منطقة غزة والشمال، لأن كل المستشفيات هناك خرجت عن الخدمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close