دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" اليوم السبت، إلى حسم شامل لملف مخيم "الهول" شرقي سوريا، الذي يضم عائلات مسلحي "تنظيم الدولة"، وذلك في كلمة لرئيسة البعثة جينين بلاسخارت.
وتتولى "يونامي"، تقديم المساعدة للحكومة العراقية في مجالات مختلفة، أبرزها الدعم في محاربة التنظيمات الإرهابية، وإنهاء ملف النازحين والمهجرين وغيرها.
وقالت بلاسخارت خلال مؤتمر نظمته الحكومة العراقية بالعاصمة بغداد لبحث ملف المخيم: "يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم الهول، فهناك 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بالتنظيم وبعض ضحاياهم في مخيم الهول وأوضاعهم سيئة".
وأضافت أن "ثلاثة من خمسة في المخيم يبلغون أقل من سبعة عشر عامًا، والكثير منهم محرومون من أبسط الحقوق ومنها التعليم".
وأردفت: "الوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديدًا وخطرًا كبيرًا". وتابعت: "الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني إلى العراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول".
أوضاع "كارثية"
ويعيش في المخيم الواقع في محافظة الحسكة نحو 56 ألف شخص، أكثر من نصفهم دون 18 عامًا وفق الأمم المتحدة.
ويضمّ نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشدّدة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
وتوفي خلال العام الماضي وحده 74 طفلًا في مخيم الهول بينهم ثمانية تعرضوا للقتل، وفق منظمة "أنقذوا الأطفال".
وأواخر شهر مارس/ آذار الفائت، حذرت المنظمة نفسها من أن الأطفال المحتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا يواجهون خطر البقاء "عالقين" لثلاثين عامًا هناك، نتيجة بطء عمليات استعادتهم من بلدانهم، حيث ترفض غالبية البلدان استعادة مواطنيها، رغم تحذير المنظمات الدولية من أوضاع مخيمي "الهول" و"روج" الكارثية.