عثر عناصر إنقاذ إسبان، اليوم الثلاثاء، على رجل متوفى و84 مهاجرًا آخرين، من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أثناء إنقاذهم قارب مهاجرين قبالة جزر الكناري.
ورصد الحرس المدني الزورق فجرًا على بعد 15,7 كيلومترًا من جزيرة كناريا الكبرى، بحسب ما قال عناصر الإنقاذ البحري.
وأوضح عناصر الإنقاذ البحري، أنهم وجدوا امرأة واحدة على متن القارب.
وأضاف عناصر الإنقاذ أن هؤلاء المهاجرين نُقلوا إلى الشاطئ ووصلوا إلى ميناء أرغوينيخين، حيث جرى الاعتناء بهم.
تسارع وتيرة الهجرة
وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية حتّى الخامس عشر من الشهر الجاري، فقد وصل 14021 مهاجرًا غير شرعي إلى إسبانيا منذ بداية العام.
وتوقّفت غالبيتهم أي نحو 7590 مهاجرًا في جزر الكناري حيث انخفض عدد الوافدين بنسبة 18,5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
تتجه الهجرة منذ عدّة سنوات إلى جزر الكناري بشكل خاص بسبب تشديد الرقابة في البحر الأبيض المتوسط، حيث العبور خطير بشكل عام ويوجد الكثير من حطام السفن.
ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)، فقد قُتل أو فقد 126 مهاجرًا أثناء العبور إلى جزر الكناري في النصف الأول من العام. أما منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية فتقول إنّ هناك 778 شخصًا بين قتلى ومفقودين.
مأساة غرق جديدة
والسبت الماضي، غرق ستة مهاجرين خلال محاولتهم العبور إلى إسبانيا من ساحل الناظور في شمال المغرب، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
وقالت السلطات إن نحو 54 مهاجرًا غير نظامي، بينهم مواطن تونسي، حاولوا السباحة للوصول إلى قارب الهجرة من شاطئ القالات في بلدة إعزانن قرب مدينة الناظور الواقعة قبالة إسبانيا.
وأسفرت الظروف الجوية السيئة في البحر الأبيض المتوسط، وارتفاع الأمواج، وعجز المهرب عن المناورة بعد جنوح مركبه نحو صخور، عن غرق ستة مهاجرين، فيما تمكن 48 آخرون من العودة إلى الشاطئ.
وقدم الدرك والحماية المدنية، برفقة فرق طبية، الإسعافات الأولية للناجين وانتشلوا الجثث. وفتحت السلطات تحقيقا في الوقائع.
على صعيد متصل، وصلت مجموعة أخرى من المهاجرين مكونة من 40 شابًا من الناظور، إلى الساحل الإسباني السبت، حسبما ذكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر صفحتها على فيسبوك.