حملت الطفلة التي وُلدت تحت أنقاض منزل عائلتها المنهار في جنديرس بريف حلب اسم آية، فيما يُرتقب أن تعيش في كنف قريبها صلاح البدران، بعدما توفي والداها وإخوتها الأربعة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
البدران وهو عمّ أحد والديها، طال الخراب منزله الواقع شمال غربي سوريا أيضًا. فر مع عائلته المؤلفة من 11 فردًا، لكنهم يقيمون حاليًا في خيمة، وستنضم إليهم آية بعد خروجها من المستشفى.
قال الرجل لوكالة "أسوشييتد برس"، إنّ 10% فقط من المباني في جنديرس آمنة للعيش فيها بعد الزلزال، بينما باتت المباني الأخرى غير صالحة للسكن.
ولادة تحت الركام
عُثر على آية ظهر يوم الإثنين الماضي، بعد أكثر من 10 ساعات على وقوع الزلزال المدمر، والذي بلغت قوته 7.8 درجات.
حفر حينها عمال الإنقاذ بين حطام المبنى السكني المؤلف من 5 طوابق، وكانت عائلتها تسكن فيه. أبصرت النور، لكنها لم ترَ أيًا منهم.
عندما تم إيجادها كانت تحت الخرسانة، ومتصلة بوالدتها عفراء أبو هدية عبر الحبل السري. قُطع هذا الأخير، وهُرع بها إلى مستشفى في بلدة عفرين القريبة.
وعلّق نائب المدير العام للدفاع المدني السوري منير مصطفى، عبر "العربي" على المقطع الذي انتشر بعدما تم إخراج الوليد بأنه "أليم جدًا".
وروى أن الأم كانت وضعت مولودها قبل أن تتوفى، حيث فارقت الحياة فيما تم إنقاذ الطفل.
ماتت أمه قبل أن تراه.. طفل سوري يولد تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب شمال غربي #سوريا وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخصاً وإصابة نحو 3500 آخرين #زلزال_سوريا pic.twitter.com/YQaHMfwGfJ
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 7, 2023
إلى ذلك، نقلت صحيفة "الغارديان" عن الطبيب هاني معروف، من مستشفى جيهان في عفرين، أن أبو هدية ربما أنجبت الطفلة ثم توفيت قبل ساعات قليلة من العثور عليهم.
وفيما لفت إلى أن وضع الصغيرة في تحسن يومًا بعد يوم، نفى أن يكون قد لحق أي ضرر بعمودها الفقري كما كان يُخشى في بداية الأمر.
وأودى الزلزال بحياة أكثر من 21 ألف شخص في شمال سوريا وجنوب شرقي تركيا، في حين ما تزال عمليات البحث عن ناجين مستمرة.