الخميس 5 Sep / September 2024

يبعد الفرص ويمنع النجاح.. كيف يمكن التغلّب على الخجل الاجتماعي؟

يبعد الفرص ويمنع النجاح.. كيف يمكن التغلّب على الخجل الاجتماعي؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" حول أبرز سمات الخجل الاجتماعي وطرق التخلص منه (الصورة: غيتي)
يُعد التعرّض للتنمر والتسلط في الطفولة والنشأة في بيئة عائلية تشوبها الخلافات والعنف الجسدي من أبرز أسباب الخجل الاجتماعي، وفق خبراء علم النفس.

يعتبر الخجل الاجتماعي إحدى أبرز المشكلات التي يعاني منها الإنسان في حياته، حيث تمنعه من التواصل بشكل فعّال مع الآخرين.

ويُعد التعرّض للتنمر والتسلط في الطفولة والنشأة في بيئة عائلية تشوبها الخلافات والعنف الجسدي من أبرز أسباب الخجل الاجتماعي، وفق خبراء علم النفس.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الخجل الاجتماعي، هو نتيجة مزيج من عوامل بيئية ووراثية وتجارب سلبية تعرّض لها الفرد في حياته، ما يؤدي إلى خلق حالة من الرهاب الاجتماعي لديه.

وقد تنتج هذه الحالة نتيجة وجود اختلالات كيميائية في الدماغ مثل عدم اتزان مادة السيروتونين الكيميائية المسؤولة عن تنظيم المزاج.

التخلص من الخجل الاجتماعي

ويوضح محلل السلوك التطبيقي، د. أحمد عنتر، أن الشخص الذي يعاني من الخجل الاجتماعي عادةً ما ينسحب من المواقف الاجتماعية، ويشعر بالخوف من التعبير عن رأيه، بحيث تكون درجة خوفه أعلى من درجة الخوف الحقيقية للموقف نفسه، كما يتردد بالانخراط في أي تفاعلات اجتماعية، ويستمر هذا الاضطراب لأكثر من ستة أشهر.

ويضيف عنتر في حديث إلى "العربي" من قطر، أن هذا الخجل يمنعه من العمل أو من الترقية في العمل ويؤثر على أدائه الأكاديمي.

ويرى عنتر أنه يمكن للشخص الخجول أن يعمل على التخلّص من هذا الاضطراب عبر الخضوع لتدريبات خاصة بالمهارات الاجتماعية، من بينها تعزيز الثقة بالنفس والتحفيز على الإلقاء والكلام ودعوة المقربين إلى المناسبات الاجتماعية والمشاركة فيها، مشددًا على أن أهم مبدأ يجب التركيز عليه هو في عدم جعل وجهة نظرك عن رأي الآخرين بك تسيطر عليك.

ويلفت إلى أن الأجهزة الإلكترونية باتت تؤثر على التفاعل الاجتماعي بين البشر، محذرًا الأهل من قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشات، مؤكدًا في السياق نفسه على ضرورة التمييز بين الحياء والخجل، فهذا الأخير يعبّر عن شعور بالنقص والبعد ليس إلاّ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close