الأحد 8 Sep / September 2024

يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء.. إنقاذ 56 مهاجرًا قبالة سواحل المغرب

يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء.. إنقاذ 56 مهاجرًا قبالة سواحل المغرب

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أسباب وفاة المهاجرين وهم في طريقهم للهجرة من المغرب نحو أوروبا (الصورة: غيتي/أرشيفية)
تبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب هجرة بالمياه المغربية والإسبانية أو الدولية، في الطريق نحو جزر الكناري.

في عملية جديدة، أنقذ خفر السواحل في المغرب، اليوم الثلاثاء 56 مهاجرًا غير نظامي كانوا على متن قارب جنوب البلاد.

وأفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء المغربية، بأن "وحدة لخفر السواحل تابعة للبحرية الملكية كانت تقوم بدورية بحرية في عرض ساحل طانطان (جنوب)، قدمت المساعدة اليوم الثلاثاء لـ56 مرشحًا للهجرة غير الشرعية، يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا على متن قارب تقليدي".

تسليم المهاجرين إلى الدرك

وأضاف المصدر أن "الذين تم إنقاذهم تلقوا الإسعافات الأولية على متن وحدة البحرية الملكية، قبل أن يتم نقلهم في اليوم ذاته سالمين إلى ميناء طانطان".

وجرى بعدها "تسليمهم إلى الدرك الملكي من أجل القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل"، بحسب المصدر.

وتشمل هذه الإجراءات غالبًا تحديد هويات هؤلاء المهاجرين غير النظاميين.

وتأتي هذه العملية غداة إعلان انتشال البحرية المغربية جثت خمسة مهاجرين جميعهم من السنغال وإنقاذها 189 آخرين، بعدما انقلب قارب كانوا يستقلونه السبت قبالة ساحل الكركرات في الصحراء الغربية.

تزايد محاولات الهجرة

وشهدت هذه السواحل منذ مطلع يونيو/ حزيران الفائت تزايد محاولات مهاجرين غير نظاميين، سواء الوافدين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو المغاربة، العبور إلى جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.

لكن هذه المحاولات تسلك طريقًا خطيرًا بسبب قوة التيارات البحرية والرياح، ما يؤدي إلى حوادث غرق.

وقضى 13 مهاجرًا على الأقل منتصف يوليو/ تموز الماضي، جراء غرق زورقهم قبالة السواحل المغربية.

من جهتها، أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (غير حكومية) في 25 يوليو/ تموز أن خمسة مهاجرين مغاربة قضوا في حادث غرق، قبالة ساحل الصحراء الغربية.

وتبلغ منظمات غير حكومية بانتظام عن غرق مراكب هجرة بالمياه المغربية والإسبانية أو الدولية، في الطريق نحو جزر الكناري.

وكانت نائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خديجة عيناني، قالت إن تزايد أعداد المهاجرين من المغرب سواء من المواطنين أو من القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء أو بعض الدول الأخرى، يرجع إلى الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي المتأزم.

وأضافت في حديث سابق إلى "العربي" من العاصمة المغربية الرباط، أن عدد الوفيات زاد بعد تشديد المراقبة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاتحاد جعل من هذه الدول التي يخرج منها المهاجرون حارسة لحدوده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close