أكد جون كيري مبعوث الولايات المتحدة لتغير المناخ، خلال زيارة للقاهرة، أن تغير المناخ يشكل خطرًا أمنيًا ويتطلب عملًا سريعًا، على الرغم من أن اهتمام العالم ينصب الآن على روسيا وأوكرانيا، حيث يتهدد الأخيرة غزو محتمل من موسكو في أي لحظة.
ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر المناخ كوب27 في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وفي هذا السياق أوضح كيري، أن مهمة هذا العام هي إشراك المزيد من الدول في وضع أهداف طموحة لمعالجة تغير المناخ، بالإضافة إلى تنفيذ تعهدات مؤتمر المناخ كوب 26 الذي عقد في غلاسكو.
وقال كيري للصحافيين، عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري: "نجتمع هذا الصباح في مصر ونحن على دراية كاملة بالتوترات الجارية في العالم، مدركين أن هناك أرواح بشر ومبادئ معرضة للخطر فيما يجري بشأن أوكرانيا اليوم".
ولفت كيري الذي شغل منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، إلى أن "ذلك لا يغير شيئا مما يحدث كل يوم فيما يتعلق بالمناخ. هذا تهديد أمني وطني ودولي لنا جميعًا".
ومضى كيري قائلًا: "لا مجال للسياسة في هذا الأمر. ولا للمذاهب الفكرية، الأمر يتعلق بتهديد لكوكبنا". وأضاف: "بسبب المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه يتعين علينا التحرك أسرع، أسرع بكثير".
تشكيل مجموعة عمل
وقال شكري وكيري: إن مصر والولايات المتحدة شكلتا مجموعة عمل لوضع أولويات مؤتمر كوب27 ولدعم تحول الطاقة في مصر.
وحدّدت مصر هدفًا هو توليد 42% من كهربائها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، لكن خبراء أشاروا إلى أن الهدف يمكن أن يكون أكثر طموحًا والحكومة تقول إنها تعد إستراتيجية جديدة للفترة حتى عام 2050.
وكان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، أقرّ بأن هناك نوعًا من "خيبة أمل" بعد اتفاق نحو 200 دولة في مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب 26" الذي عقد في غلاسكو في العام الماضي، إذ إنه كان يأمل أن تذهب الدول أبعد من ذلك للحدّ من الاحترار المناخي.
مع ذلك ستظل غلاسكو، مهد الثورة الصناعية التي تعمل بالفحم، المدينة التي أوردت خطيًا لأول مرة وعلى أعلى مستوى بعد 26 مؤتمرًا، كلمتي "الوقود الأحفوري" و"الفحم" المسببين الرئيسين للاحتباس، في البيان الختامي.