الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

يتمسكن بالثوب الأبيض.. مأساة الأيزيديات النازحات مستمرة منذ 8 سنوات

يتمسكن بالثوب الأبيض.. مأساة الأيزيديات النازحات مستمرة منذ 8 سنوات

شارك القصة

إضاءة ضمن "صباح جديد" على حياة الأيزيديات في مخيمات النزوح ومحاولة البحث عن السلام رغم الحياة الصعبة (الصورة: غيتي)
يمكن تمييز الأيزيديات بسهولة عبر هذا الرداء الأبيض، وهو عبارة عن تنورة واسعة وقميص واسع، كلاهما من اللون الأبيض الخالص، بالإضافة إلى غطاء الرأس.

تتميز السيدات الأيزيديات بارتداء الملابس ذات اللون الأبيض التي يحرصن على ارتدائها حتى في مناسبات العزاء.

وعلى الرغم من المعاناة الكبيرة التي مررن بها، ونحو 8 سنوات من حياة النزوح الصعبة والقاسية، إلا أن هذا الزي بلونه الأبيض الذي يرمز إلى النقاء ما يزال معهن. 

وتقول نعمة سنجاري وهي واحدة من النازحات الأيزيديات: إن غالبية النساء وعلى وجه الخصوص المتقدمات في العمر يتمسكن بالزي الأبيض لأنه جزء من تراثهن واعتدن عليه.

في حين تقول غزالة سعدون، وهي النازحة والأم لصبي يعاني من مرض عقلي ولكنها لا تستطيع أن تتركه مثلما لا تقدر على ترك الرداء الأبيض الذي تلبسه: "لا أتخلى عن هذه الملابس أبدًا، إنها جزء من ثقافتي".

ويمكن تمييز الأيزيديات بسهولة عبر هذا الرداء الأبيض، وهو عبارة عن تنورة واسعة وقميص واسع، كلاهما من اللون الأبيض الخالص، بالإضافة إلى غطاء الرأس.

رمز النقاء والسلام

ويقول مدير مركز لالش المعني بشؤون الأيزيديين عزيز شرياني لـ"العربي" من أربيل: إن الأيزيديين بشكل عام، نساء ورجالًا، يعيشون أوضاعًا صعبة للغاية في مخيمات النزوح منذ نحو 8 سنوات، وليس هناك أي حلول من أجل تأمين عودتهم إلى مناطقهم. 

ويشير إلى أن هناك العديد من النساء نجحن في النجاة من أيدي تنظيم الدولة وتجاوزن المأساة؛ ومع ذلك، هناك نساء كبيرات في السن، يعشن أوضاعًا مأساوية للغاية حتى اليوم.

ويضيف شرياني أن هذا الزي الأبيض في طريقه للانقراض لأسباب كثيرة، لكنه ما يزال متوافرًا لدى الكبيرات في السن. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close