الجمعة 13 Sep / September 2024

يشعرون بأنهم على حافة الموت.. كيف نتعامل مع المصابين بنوبات الهلع؟

يشعرون بأنهم على حافة الموت.. كيف نتعامل مع المصابين بنوبات الهلع؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على نوبات الهلع الأسباب والعلاج (الصورة: غيتي)
أوضح مختصون أن الذعر الذي يضرب المصاب بنوبات الهلع، ويصل إلى حد تصوّر أنه على حافة الموت، يحمله إلى الذهاب للمستشفى والإصرار على المبيت فيها.

قد يعاني البعض لمرة واحدة من نوبة هلع، وقد تصبح النوبة أمرًا متكررًا داخل المنزل وخارجه، وتحمل المرء في كل مرة على الاعتقاد بأنه في خطر. 

وأوضح مختصون أن الذعر الذي يضرب المصاب بنوبات الهلع، ويصل إلى حد تصوّر أنه على حافة الموت، يحمله على الذهاب إلى المستشفى والإصرار على المبيت فيه.

فما هي نوبات الهلع؟

عرّف موقع "سيكولوجي توداي" نوبات الهلع، أو نوبات الذعر، بأنها نوبات مفاجئة من القلق الحاد يشعر معها المرء بأن حياته مهددة في حين أنها ليست كذلك حقًا.

وبحسب الموقع، فقد تحدث هذه النوبات أثناء النوم. وتزداد حالة الرعب مع الشعور بفقدان السيطرة.

وتحدّث الموقع على أثر تكرار هذه النوبات المزعجة، والتي غالبًا ما ينعكس الخوف من حدوثها على سلوك الناس اليومي، ما يصل إلى حد تقييد أنشطتهم.

إلى ذلك، أكد مقال أرشيفي في صحيفة "واشنطن بوست" أن نوبات الهلع "ليست نادرة"، موضحًا أن ما لا يقل عن 11% من البالغين الأميركيين يعانون من نوبة هلع كل عام. 

ونقل عن المعهد الوطني للصحة العقلية تقديراته، بأن حوالي 5% من الأميركيين سيصابون بـ"اضطراب الهلع" في مرحلة ما من حياتهم.

أعراض وتفسير خاطئ

وتطرق ديفيد كاربونيل، مؤلف كتاب عن نوبات الهلع، إلى الالتباس في تفسير أعراضها، حيث غالبًا ما يخطئها الناس على أنها نوبات قلبية أو أنهم على وشك الاختناق أو الإغماء، وفق ما تورد "واشنطن بوست".

وعن الأعراض، كانت الاختصاصية في علم النفس العيادي ماري شاهين قد أفادت في إطلالة سابقة على شاشة "العربي" بأنها تشمل النفسي والجسدي والبيولوجي.

ويظهر التعرق في الأيدي والاحمرار في الوجه، وفق شاهين، التي أشارت إلى تشنج في الجسم وزيادة في دقات القلب وضيق في التنفس.

أما نفسيًا، فلفتت إلى أن المصاب يشعر بأنه يوشك على الموت، ويصل الأمر بالبعض إلى الذهاب إلى المستشفى. 

وميّزت بين الخوف ونوبة الهلع، مذكرة بأن الأول يكون في حال وجود سبب يبرره على غرار وجود حيوان ما، في حين أن الهلع لا سبب ظاهرًا له بل يكون لدى الشخص نفسه.

واستطردت بالإشارة إلى أن الهلع هو قلق مستمر يعيشه الإنسان، ويظهر أحيانًا على شكل نوبات.

التصرف السليم مع المصاب بنوبة هلع

بدوره، وضع الاختصاصي في علم النفس العيادي نبيل خوري نوبات الهلع في إطار الاضطرابات القلقية.

وأوضح في إطلالة عبر "العربي"، أنها قد تحدث في أماكن لا تكون "مقيتة" مثل الحفلات وتكون "بدايتها" اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطراب هرموني في النظام العصبي، مع انخفاض منسوب الدوبامين والسيروتونين.

وفي حين لفت إلى أن تكرار نوبات الهلع وتأثيرها على حياة المرء يؤشر إلى علة ما إما طابعها هرموني جسدي باثولوجي، أو أنها ناتجة عن ظروف يعيشها المرء، تحدث عن اللجوء إلى المعالج النفسي أو الطبيب النفسي. 

وقال إنه إذا ما تم التوصل إلى التأكد من وجود أسباب خلف هذه الحالة، فيتوجب الوقوف عندها لإيجاد علاج لها.

وردًا على سؤال حول طريقة التعامل مع مصاب بنوبة هلع، شرح أن التصرف الصحيح هو بالاقتراب منه وطمأنته ومساعدته على التنفس باستخدام كيس ورقي ما يخفف نبض القلب، ثم تقديم الماء له بعد دقيقتين أو ثلاث.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close