يصعد اعتقالاته بحقهم.. الاحتلال يدمر أحلام وطموحات الأطفال الفلسطينيين

أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن العام الجاري شهد تصاعدًا في الاعتقالات وبشكل غير مسبوق بحق الأطفال الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن هذا الأخير نفذ 880 حالة اعتقال بصفوف الأطفال الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري؛ بينها 145 حالة اعتقال سُجلت خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحده.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فإسرائيل منعت الأسرى من العودة للدراسة بعد الإفراج عنهم، من خلال فرضها على وزارة التربية والتعليم والمعارف الإسرائيلية وسلطة الاحتلال عدم استقبال أي أسير محرر.

إلى ذلك، تحاول سلطات الاحتلال تمرير مشروع قانون يقضي بتعديل القانون الجنائي ليسمح باعتقال الأطفال المقدسيين في سنّ 12 عامًا، فيما تعتبر إسرائيل نفسها فوق القانون وخارجة عن إطار المحاسبة الدولية.

حرب ضد الطفولة

وفي غزة، تواصل إسرائيل شنّ حرب ضد الطفولة في عدوان مستمر على البشر والحجر في القطاع. فبعدما كانت أحلام الأطفال في هذه البقعة الجغرافية لا تتعدى أكثر الأحلام بساطة واعتيادية، كأن يصبحوا أطباء ومعلمين، يدمر الاحتلال مع كل صاروخ يسقطه على القطاع تلك الأمنيات البسيطة الواحدة تلو الأخرى.

تتحدث طفلة فلسطينية جلست أمام خيمة نزحت إليها مع عائلتها عن طموحها الدراسي الذي حطمه الاحتلال ومعه مدرستها، مشيرة إلى أن حلمها الآن لم يعد يتجاوز المكوث في مكان آمن.

طفلة أخرى تقول إنها كانت تتطلع للتفوق في دراستها وأن تدخل الجامعة وتبلغ مراكز عليا، قبل أن تلفت إلى زوال ذاك الطموح.

والقصف الإسرائيلي برًا وجوًا وبحرًا على قطاع غزة، أدى وفق آخر إحصائية صدرت اليوم الثلاثاء عن وزارة الصحة في غزة، إلى استشهاد 18412 فلسطينيًا وإصابة 50100 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء.

وتؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن انتهاكات عديدة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفولة، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخف بالقوانين الدولية دون مراعاة لحقوق الأطفال على وجه التحديد.