دمّرت غارة إسرائيلية سوق الذهب التاريخي المعروف بسوق القيسارية في البلدة القديمة بمدينة غزة.
السوق يفوق عمره 1500 عام، بناه الفلسطينيون وحافظوا عليه طيلة السنوات الماضية. وعلى الرغم من مرور محتلون كثر على فلسطين، إلا أن أحدًا منهم لم يقصف سوقًا أو دمره خلال العقود والقرون الماضية.
الاحتلال يدمّر سوق القيسارية في غزة
غير أن الغارة الإسرائيلية فعلتها، ودمّرت سوق القيسارية التاريخي وألحقت مزيدًا من الخراب بالمسجد العُمري الكبير، الذي يعد أحد حواضر مدينة غزة التاريخية.
وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد قصفت في بداية العدوان على غزة، وبعدة صواريخ المسجد العمري الكبير بشكل مباشر، فلم يتبق منه شيء، سوى مئذنته.
إلى ذلك، تعد المباني المحيطة بسوق القيسارية تاريخية بدورها، وتدل على أصالة المنطقة وانتماء الناس إليها، فهم يعتبرون أن هذه المناطق والأماكن تعبّر عن هويتهم وانتمائهم لمدينة غزة.
الاحتلال يدمر مناحي الحياة في غزة
وخلال تسعة أشهر من العدوان على غزة، طال القصف الإسرائيلي الآثار الكثيرة في القطاع، إلى جانب كل مناحي الحياة فيه.
ومما طاله الدمار والخراب سوق الذهب والمسجد العُمري إضافة إلى قصر الباشا، الذي كان بمثابة مقرّ إدارة الحكم في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 38 ألف فلسطيني وجرح عشرات الآلاف معظمهم من الأطفال والنساء، وأسفر عن دمار وخراب وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
