أكد القيادي بحركة "حماس" عزت الرشق، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يراوغ" من أجل عدم التوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمًا إياه بأنه "يحاول كسب الوقت من أجل مواصلة حرب الإبادة".
موقف الرشق جاء في بيان تعليقًا على إعلان نتنياهو، الأحد، خلال مقابلة بثتها القناة 14 العبرية، أنه "مستعد لعقد صفقة جزئية" تعيد بعض المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأضاف الرشق: "حديث نتنياهو عن إبرام اتفاق جزئي والاستمرار في العدوان، يؤكد أنه يكذب على عائلات الأسرى ولا يهتم لحياة أبنائهم".
واعتبر القيادي في حماس أن موقف نتنياهو الحقيقي هو "عدم التوصل لاتفاق، والمراوغة لكسب الوقت ومواصلة حرب الإبادة".
تراجع عن "صفقة جزئية"
وفي الأثناء، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التزام تل أبيب بمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبهذا الموقف الجديد الذي أعلنه أمام الكنيست، يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن تصريحات سابقة تحدث فيها عن "صفقة جزئية" لاستعادة الأسرى واستئناف الحرب.
وقال نتنياهو: "أعد بثلاثة أشياء، الأولى أننا لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي رحب به بايدن".
وأضاف نتنياهو في كلمته: "الأمر الثاني لا يتعارض مع الأول: لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس ونعيد سكان الشمال والجنوب".
وتابع: "أما الأمر الثالث: فبأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط أهداف إيران لتدميرنا".
حماس تطالب واشنطن برفع غطاء الصمت والانحياز عن نتنياهو
وفي السياق ذاته، طالب الرشق الإدارة الأميركية بـ"رفع غطاء الصمت والانحياز عن نتنياهو، والضغط عليه لوقف العدوان".
كما جدّد تأكيد "موقف حركة حماس الإيجابي في التعامل مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، للتوصل إلى اتفاق يؤمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا من قطاع غزة، وصفقة تبادل للأسرى".
وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعًا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفرت عن تبادل محتجزين بين تل أبيب وحماس، وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عامًا.
وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار الفائت على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".
ونهاية مايو/ أيار الماضي، لفت بايدن إلى أن إسرائيل قدمت مقترحًا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلًا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة، وهو ما وافقت عليه حماس وتبناه مجلس الأمن، ورفضه نتنياهو.