الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

يمكنه حمل رأس نووي.. روسيا تختبر بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات

يمكنه حمل رأس نووي.. روسيا تختبر بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات

شارك القصة

الغواصة الذرية "الإمبراطور ألكسندر الثالث" تنفذ إطلاق صاروخ "بولافا"
الغواصة الذرية "الإمبراطور ألكسندر الثالث" تنفذ إطلاق صاروخ "بولافا" - رويترز
جرى إطلاق الصاروخ "بولافا" في أول تجربة من نوعها منذ حوالي عام، بعدما ألغت روسيا مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

في وقت تتواصل فيه الحرب الروسية على أوكرانيا منذ 20 شهرًا، أعلنت موسكو اليوم الأحد أنها اختبرت بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات قادرًا على حمل رأس نووي جرى إطلاقه من غواصة نووية من الجيل الرابع.

وجرى إطلاق الصاروخ "بولافا" في أول تجربة من نوعها منذ حوالي عام، بعدما ألغت روسيا مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.

روسيا تطلق صاروخًا بالستيًا

وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن "الغواصة النووية الإستراتيجية الجديدة (الإمبراطور ألكسندر الثالث) أطلقت بنجاح صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات من طراز بوليفا" من البحر الأبيض.

وأكد البيان أن الصاروخ أصاب "في الوقت المحدّد" هدفه في حقل تجارب في شبه جزيرة كاتشاتكا في أقصى الشرق الروسي.

وتحمل الغواصة "الإمبراطور ألكسندر الثالث" 16 صاروخًا من طراز بوليفا، بحسب الجيش الروسي.

وجاء ذلك، بعدما وقّع بوتين الخميس الفائت قانونًا يلغي مصادقة موسكو على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، على خلفية الحرب في أوكرانيا والأزمة مع الغرب.

وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق نظرًا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.

خشية دولية من الأنشطة النووية

كذلك، علقت روسيا في فبراير/ شباط الماضي، مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.

ولوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير 2022 بتهديد السلاح النووي ونشر في صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، أقرب حلفاء موسكو.

وتقول روسيا إنها لن تستأنف التجارب ما لم تفعل واشنطن ذلك أيضًا وإن إلغاء التصديق على المعاهدة لا يغير موقفها النووي ولا الطريقة التي تشارك بها المعلومات بشأن أنشطتها النووية.

ووقعت واشنطن على المعاهدة عام 1996 لكنها لم تصدق عليها مطلقًا وقال بوتين إنه يريد من روسيا، التي وقعت وصدقت على المعاهدة، أن تتبنى نفس الموقف تجاه المعاهدة مثل الولايات المتحدة.

ويشعر بعض الخبراء الغربيين في مجال الحد من التسلح بالقلق من أن روسيا ربما تتجه نحو إجراء اختبار للترهيب وإثارة الخوف في ظل استمرار حرب أوكرانيا، وهي فكرة قلل مسؤولون روس من وجاهتها.

وقال بوتين في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إنه غير مستعد لقول ما إذا كان يتعين على روسيا استئناف التجارب النووية أم لا بعد دعوات من بعض خبراء الأمن والمشرعين الروس لاختبار قنبلة نووية كتحذير للغرب.

ولم تقم روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي قط بإجراء تجربة نووية. وكانت آخر تجربة أجراها الاتحاد السوفيتي في عام 1990 والولايات المتحدة في عام 1992.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close