الإثنين 2 Sep / September 2024

10 أعوام على 30 يونيو.. هل حقق الشعب المصري تطلعاته في الديمقراطية؟

10 أعوام على 30 يونيو.. هل حقق الشعب المصري تطلعاته في الديمقراطية؟

شارك القصة

فقرة من برنامج "بتوقيت مصر" تسلط الضوء على وضع الحريات في مصر بعد مرور 10 سنوات على تظاهرات 30 يونيو (الصورة: غيتي)
اعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشعب المصري ضرب في 30 يونيو أروع مثال في الانتماء إلى الوطن، وأثبت أنه أقوى مما تصور أعداؤه.

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة إلى المصريين بشأن تظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013، قائلًا: إن "مصر لن تتخلى أبدًا عما حققته على أرض الواقع من انتصارات وإنجازات".

وكتب الرئيس السيسي في سلسلة تغريدات على تويتر، إن "الشعب المصري ضرب في ثورة الثلاثين من يونيو أروع مثال في الانتماء للوطن، وأثبت أنه أقوى مما تصور أعداؤه، وأشد بأسًا ممن اعتقدوا أنهم سينالون من وطننا بإرهابهم الأسود".

وأضاف السيسي أنه يؤكد عدم تخلي مصر عما حققته من انتصارات وإنجازات في شتى المجالات رغم التحديات والأزمات، على حد تعبيره.

وفي سياق متصل، أكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي على حق جميع المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.

وأضاف الحزب أنه يؤكد ضرورة عودة مصر إلى مسار التحول الديمقراطي الذي طالبت به الثورة، بما يعنيه ذلك من ضرورة فتح المجال السياسي والإفراج عن كل المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، على حد تعبيره.

مصر بعد 30 يونيو

وفي هذا الإطار، يعرب نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إيهاب الخراط عن اعتقاده أن "دولة 30 يونيو" حققت نجاحات في مقاومة الإرهاب، واستتباب الأمن وتحسين شبكة الطرق بالإضافة إلى مشاريع أخرى، لكنه يشير إلى أن المجال السياسي لا يزال مغلقًا إلى حد بعيد، كما أن الطريق أمام الإصلاح الديمقراطي طويلة، بالرغم من بوادر انفراج خلال الحوار الوطني.

وفي حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، يلفت الخراط إلى أنه لا يزال هناك بعض المحتجزين والمحبوسين على ذمة قضايا رأي، كما لا يزال هناك أيضًا مواقع محجوبة وأحزاب حركتها مقيدة وتتطلب موافقات أمنية، كما أن الإعلام المصري لا يزال حذرًا جدًا ولا يفتح المجال كثيرًا للمعارضة في الحديث، مشيرًا إلى أن هذه الأمور هي إخفاقات لم تحقق ما يطلبه المصريون من حرية.

لكنه يعتبر في المقابل، أن دولة "30 يونيو"، حققت إنجازات في مجال المساواة بين الرجل والمرأة، وبين المواطنين المسلمين والمسيحيين، مشيرًا في الوقت نفسه، إلى أن الاقتصاد المصري في حالة متأزمة جدًا.

وبشأن ما إذا كان هناك مؤشرات على نجاح الحوار الوطني، يرى أن منصة الحوار الوطني أديرت باحترافية وبشكل جاد، إلا أنه يرى أنه من المبكر الحكم على إجراء مفاوضات ذات جدوى تغير في أرض الواقع ويتم فيها الإنصات لمتطلبات وطلبات قطاعات واسعة من الشعب المصري.

هل أصبحت الحريات مكفولة في مصر؟

من جهته، يرى رئيس حزب الجيل تيسير مطر، أن "الحوار الوطني خطوة جميلة جدًا، شعرنا بها بحرية الرأي المكفولة للجميع"، مشيرًا إلى أن "الجميع في مصر بما فيهم المعارضة يتفقون على ألا يختلفوا على الوطن، لكن وجهات النظر تختلف من أجل الوطن ومن أجل المواطن المصري".

وفي حديث لـ"العربي" من القاهرة، يشير إلى أن هناك معارضة موجودة في مصر وأن هناك أشخاصًا يقولون رأيهم بحرية، كما أن الأحزاب تتكلم بحرية تامة، وتعرض مشاكلها وموضوعاتها وتأخذ حريتها في التعبير، حسب رأيه.

ويستبعد مطر تراجع مساحة الحريات العامة الحالية في الفترة الأخيرة، مشددًا على أن الحرية في البلاد مكفولة للجميع، ما يدل على أن مصر تعيش عصر حرية.


تابع القراءة
المصادر:
العربي