5700 وحدة جديدة.. حكومة نتنياهو مستمرة في التوسع الاستيطاني

وافقت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، اليوم الإثنين، على بناء 5700 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، رغم الضغوط الأميركية والدولية لوقف توسيع مشاريع الاستيطان.

في التفاصيل، صادق المجلس الأعلى للتخطيط في إسرائيل على مخططات بناء المستوطنات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وأشادت شخصيات قيادية من المستوطنين اليهود بالقرار.

وبعد مصادقة اليوم، علّق شلومو نعمان رئيس بلدية جوش عتصيون ورئيس مجلس يشع قائلًا: "أشكر الحكومة الإسرائيلية على التطوير المستمر للاستيطان الإسرائيلي.. هذا هو الرد الصهيوني الأمثل على من يطلبون مساعدتنا، وخصوصًا في مثل هذه الأيام الصعبة".

الموقف الأميركي

يأتي ذلك، في أعقاب تعليق الإدارة الأميركية التعاون والدعم المالي للمشاريع العلمية والتكنولوجية في مستوطنات الضفة الغربية، حيث ازدادت مؤخرًا الضغوط الدولية لا سيما الأميركية، بشأن ملف الاستيطان.

 كما أعربت واشنطن مؤخرًا أيضًا، عن انزعاجها البالغ من عزم الحكومة الإسرائيلية الموافقة على آلاف تصاريح البناء في الضفة الغربية.

فمعظم دول العالم تعتبر المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967 غير قانونية، ويمثل وجود هذه المستوطنات أحد النقاط الأساسية في القضية الفلسطينية.

أما موقف واشنطن حيال هذا الملف، فهو في الحقيقة استمرار لسياسات انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ اليوم الأول لقدومها إلى البيت الأبيض، والقائمة أساسًا على رفض شرعية الاستيطان الإسرائيلي واعتباره عقبة في وجه عملية السلام.

وتيرة استيطان غير مسبوقة

وزادت وتيرة الاستيطان بشكل متسارع في عهد الحكومة اليمينية الحالية، التي صدّقت على بناء 13 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية خلال ستة أشهر فقط.

بدورها، حذّرت منظمة "السلام الآن" التي تراقب النشاط الاستيطاني من أن "الحكومة الإسرائيلية تدفعنا بوتيرة غير مسبوقة نحو الضم الكامل للضفة الغربية".

كما غضّت حكومة الاحتلال الطرف، لا بل شجّعت مؤخرًا، إقامة المستوطنين مزيدا من البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.

هذا وتشير آخر الإحصائيات، إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يبلغ أكثر من 700 ألف، يقيمون في 146 مستوطنة، و146 بؤرة استيطانية عشوائية.