الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

800 ألف مهجر إثر اجتياح رفح.. مظاهرات بإسرائيل تطالب بصفقة تبادل

800 ألف مهجر إثر اجتياح رفح.. مظاهرات بإسرائيل تطالب بصفقة تبادل

شارك القصة

أعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو الجاري بدء عملية عسكرية في رفح متجاهلًا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك
أعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو الجاري بدء اجتياح رفح متجاهلًا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات العملية - غيتي
عمت التظاهرات تل أبيب، فيما أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن الناس يفرون إثر اجتياح رفح إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" السبت أن 800 ألف شخص "أجبروا على الفرار"  منذ بدء اجتياح رفح هذا الشهر.

وتزعم إسرائيل أن الهجوم البري على رفح جنوب قطاع غزة حاسم في حربها ضد حماس، معتبرة أن المدينة هي آخر معقل للحركة الفلسطينية.

قبل بدء العملية، حذّرت إسرائيل مئات الآلاف من سكان غزة الذين لجأوا إلى المدينة بوجوب مغادرتها، ووصفت عمليتها في رفح بأنها "محدودة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 6 مايو/ أيار الجاري، بدء عملية عسكرية في رفح، متجاهلًا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة" ثم شن عليها لاحقًا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

800 ألف شخص "أجبروا على الفرار" إثر اجتياح رفح

وقال فيليب لازاريني عبر منصة إكس" إن "ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو".

وأكد لازاريني أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.

وأضاف المفوض العام للأونروا أن بلدة المواصي الساحلية التي تبلغ مساحتها 14 كيلومترًا مربعًا، وكذلك مدينة دير البلح بوسط القطاع، "مكتظتان" بالنازحين.

وكانت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، أعربت في وقت سابق عن اعتراض شديد على توسيع العمليات في رفح.

واليوم السبت، هزت اشتباكات عنيفة وعمليات قصف رفح، فيما استهدفت غارات جوية وقذائف مدفعية الأجزاء الشرقية من المدينة، بينما كانت الطائرات الحربية تحلق فوقها.

عائلات الأسرى بغزة: توسيع عملية رفح يعني التخلي عن أبنائنا

إلى ذلك، تظاهر آلاف الإسرائيليين اليوم السبت في تل أبيب وحيفا ورحوبوت ومدن أخرى للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.

بدورها، اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة السبت، أنّ توسيع العملية العسكرية في مدينة رفح، يعني "التخلي عن حياة المحتجزين الأحياء" بالقطاع.

وقال أحد أقارب المحتجزين في مؤتمر صحافي نظمته عائلاتهم قرب مقر وزارة الأمن بمنطقة الكرياه في مدينة تل أبيب: "توسيع العملية في رفح يعني التخلي عن المختطفين الأحياء".

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس - غيتي

وأضاف: "أُبلغنا بالأمس بالعثور على جثث 3 محتجزين (في رفح وفق ادعاء الجيش الإسرائيلي)، وسقط المزيد من الجنود الأسبوع الماضي، في قطاع غزة ونحن نقول لمجلس الوزراء الحربي، يجب علينا إنقاذ الجميع على الفور".

وتابع: "يجب إعادة المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وإحضار الجثث لدفنهم في قبور إسرائيل، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال الصفقة".

آلاف الإسرائيليين يطالبون بانتخابات مبكرة وصفقة مع حماس

من جهتها، قالت قريبة أخرى لأحد المحتجزين في غزة: "نتنياهو يتعمد استخدام أدوات الضغط ويغرس العصي في عجلات المفاوضات لاعتبارات سياسية، حكومة نتنياهو تخلت عن المحتجزين ودمائهم".

هذا وتشهد مدينة تل أبيب وباقي أنحاء إسرائيل، تظاهرات حاشدة بمشاركة عشرات الآلاف للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.

فقد قالت هيئة البث الرسمية إنّ عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا عند ساحة كابلان وسط مدينة تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية، وإسقاط حكومة نتنياهو.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "حان الوقت لاستبدال نتنياهو".

وطالب المتظاهرون بالعودة فورًا إلي طاولة المفاوضات وإبرام صفقة مع الفصائل الفلسطينية.

وحاول عشرات المتظاهرين إغلاق المقطع الشمالي من شارع أيالون الرئيسي وسط مدينة تل أبيب، إلا أن قوات الشرطة أخلتهم ومنعتهم من ذلك.

كما تظهر قرابة 2000 إسرائيلي أمام منزل نتنياهو في مدينة قيسارية (شمال)، مطالبين الحكومة بإبرام صفقة تبادل، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وتشهد المفاوضات غير المباشرة جمودًا عقب رفض إسرائيل مقترحًا وافقت عليه حركة حماس بداية مايو/ أيار الجاري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بهدف إجراء صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close