أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين مساء الثلاثاء عن "انتصار" الأسير هشام أبو هواش في معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها رفضًا لاعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من 141 يومًا من الإضراب عن الطعام.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد أعلن مساء اليوم عن إنهاء ملف الأسير هشام أبو هواش بـ"بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من جهاز المخابرات العامة".
من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان أن "الأسير أبو هواش انتصر وعلق إضرابه عن الطعام بعد التوصل لاتفاق يتم بموجبه الإفراج عنه في السادس والعشرين من فبراير/ شباط المقبل".
معاناة كبيرة داخل سجون الاحتلال
وعانى الأسير أبو هواش في الفترة الأخيرة من وضع صحي حرج، فقد كان يتعرض إلى "غيبوبة متقطعة". كما عانى من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات.
وكان العشرات من الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قد نظموا وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة مطالبين بتدخل "دولي" عاجل لإنقاذ حياة الأسير هشام أبو هواش.
معركة مستمرة
والأسير أبو هواش اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 حيث حوّل إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وتعرض للاعتقال مرات عدة سابقًا.
وبدأت مواجهة الأسير للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري حيث بلغ مجموع سنوات اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي 8 سنوات منها 52 شهرًا رهن الاعتقال الإداري.
وتتهم إسرائيل الأسير هشام أبو هواش بالانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي، وتشتبه بارتباطه بهجمات ضدها.
والاعتقال الإداري، قرار سجن بأمر عسكري إسرائيلي، لمدة تصل إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، بزعم وجود تهديد أمني، دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام.