أمضى نزيه الغضبان معظم سنوات حياته في صناعة آلة العود في قريته الصغيرة رأس بعلبك في لبنان، حيث صنع بنفسه نحو 1400 آلة.
وقال الغضبان إنه يملك ملفاً لكل عود صنعه منذ عام 1976، ويتضمن كل أنواع المواد التي استخدمها في تلك الصناعة، وكذلك ملاحظاته حول صوت كل عود صنعه بيده.
ولم يكتف الغضبان بذلك، بل يروي أستاذ الفلسلفة لـ "العربي" أنه يتابع حركة بيع تلك الآلات، مما يخوله معرفة مكان وجود كل عود تم تصنعيه حالياً.
وتتجاوز موهبة الغضبان صناعة الآلة الشرقية الشهيرة، فهو يجيد عزفها كذلك، ويقول إنه يلجأ للعزف عند كل الظروف والمشاعر التي يمر بها سواء في الفرح أو الحزن.
ويؤكد الغضبان أن أغلب الآلات التي صنعها كانت يدوية، إذ ليس هناك معامل تصنيع حقيقية لتلك الآلة الشرقية، بل مجرد ورش تجميع، وهذا ما لا يحبذه أستاذ مادة الفلسفة، الذي يرى أن من الأفضل أن تُصنع الآلة الفنية - التي يعتبرها رفيقة دربه- من مصدر واحد.
