أعلنت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة الأميركية؛ القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار في 23 فئة بعد ساعات من حفل جوائز "الغرامي".
وأطلّت نجمة "النمر الأبيض" بريانكا شوبرا وزوجها نيك جوناس في بث مباشر من جزأين صباح الإثنين بلوس أنجلوس، أعلنا فيهما عن ترشيحات جوائز الأوسكار.
ولأول مرة في تاريخ الجائزة، سمحت الأكاديمية للأفلام التي لم تعرض في صالات السينما بالتأهل للحصول على جوائز الأوسكار، بعد أن أعلن المنظمون في أبريل/نيسان الماضي أن هذا السماح هو لمرة واحدة فقط بسبب "جائحة كوفيد-19 المأساوي تاريخيًا"، والذي "يستلزم هذا الاستثناء المؤقت لقواعد الأهلية للحصول على الجوائز".
واختير فيلمان عربيان ضمن القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار، هما الفيلم التونسي "الرجل الذى باع ظهره" للمخرجة كوثر بن هنية، والشريط الروائي القصير "الهدية" للمخرجة الفلسطينية فرح نابلسي.
الرجل الذي باع ظهره
دخلت تونس التاريخ بفضل فيلم "الرجل الذي باع ظهره"، حيث حصلت على أول ترشيح لها في القائمة القصيرة لفئة الأفلام الدولية لجوائز الأوسكار.
وفيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وهو من إنتاج شركتي "ميتافورا" و"تانيت فيلم"، وبطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو، وبمشاركة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.
ويروي الفيلم قصة مهاجر سوري يضطر نتيجة الأوضاع الأمنية في بلده إلى اللجوء إلى لبنان، حيث يتعرّف على صاحب صالون فني يعرض عليه أن يبيع ظهره كي يرسم عليه، ليتحوّل ظهره بالتالي إلى لوحة فنية تُعرض في المهرجانات.
فيلم الهدية
أما فيلم "الهدية" الفلسطيني فينافس ضمن فئة أفضل فيلم روائي قصير ضمن ترشيحات جوائز أوسكار بنسختها الـ 93، وتجسّد فيه المخرجة فرح النابلسي واقعا مُرّا يعيشه الشعب الفلسطيني.
وتدور أحداث فيلم الهدية عن يوسف الرجل الفلسطيني الذي يعيش في الضفة الغربية، ويخطط مع ابنته الصغيرة لشراء هدية لزوجته. لكن الحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية جعلت المهمة البسيطة كابوسًا.
وتأمل المخرجة الشابة من خلال هذه القصة الخيالية نقل الواقع الحقيقي الذي يعيشه كل فلسطيني، والظروف القاسية التي يواجهونها بشكل يومي.
أبرز الترشيحات
سيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار، الذي تأجل شهرين بسبب الوباء، في 25 أبريل/نيسان المقبل.
وأبرز ترشيح كان للراحل تشادويك بوسمان (43 عامًا)، الذي توفي في أغسطس/آب الماضي بعد صراع مع مرض سرطان القولون، حيث دخل قائمة المنافسة رغم وفاته بترشيحه لجائزة أفضل ممثل في دوره الأخير كموسيقي في فيلم "Ma Rainey’s Black Bottom" من إنتاج "نتفليكس".
وتصدر فيلم "Mank" القائمة بـ10 ترشيحات، أبرزها ترشيحات لأفضل مخرج لديفيد فينش، وأفضل ممثل رئيسي لجاري أولدمان، وأفضل ممثلة مساعدة لأماندا سيفريد.
وقد دخل ستيفن يون تاريخ حفل توزيع جوائز الأوسكار، بعد أن أصبح أول أميركي آسيوي يتم ترشيحه على الإطلاق لأفضل ممثل. كما -ولأول مرة في تاريخ حفل الجوائز- تم ترشيح أكثر من مخرجة في فئة أفضل مخرج، حيث نالت كل من كلوي تشاو وإيميرالد فينيل ترشيحين عن فئة أفضل مخرج، كما أصبحت تشاو أول امرأة سمراء يتم ترشيحها، وهي أيضًا أول امرأة تحصل على أربعة ترشيحات في عام واحد.