دعت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط ليل الثلاثاء-الأربعاء إلى استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في ختام أول اجتماع لها منذ تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن مهامه قبل شهرين.
فقد عقد مبعوثو الرباعية، أي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة، اجتماعًا افتراضيًا للبحث في سبل "العودة إلى مفاوضات هادفة تؤدّي إلى حلّ الدولتين"، بحسب ما أعلنت اللجنة في بيان، في حين كان الناخبون الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في رابع انتخابات تشريعية مبكرة في أقلّ من عامين.
"تجنب أي عمل أحادي"
ودعا المجتمعون الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى "تجنّب أيّ عمل أحاديّ الجانب من شأنه أن يعقّد تنفيذ حلّ الدولتين"، في إشارة إلى التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلّتَين، والمحاولات التي تبذلها إسرائيل لضمّ أجزاء من الضفّة.
وتحتلّ إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية منذ 1967، حيث يعيش اليوم ما يقرب من 3.1 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من 675000 إسرائيلي يقيمون في مستوطنات يعتبرها القانون الدولي غير قانونية.
الاستيطان والموقف الأميركي
وقد سرّعت الحكومات الإسرائيلية اليمينية المتعاقبة، برئاسة بنيامين نتنياهو، وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة في السنوات الأخيرة، في خطوة لقيت دعمًا أميركيًا استثنائيًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وأقدم ترمب على إجراءات غير مسبوقة دعمًا لإسرائيل مثل اعترافه بضمّها القدس الشرقية ونقله السفارة الأميركية إلى القدس وتأييده لمحاولة نتنياهو ضمّ أجزاء واسعة من الضفة الغربية.
أمّا بايدن فانتقد المستوطنات وتعهّد بتكثيف الجهود الرامية لقيام دولة فلسطينية مستقلّة.
وإذا كانت اللجنة الرباعية الدولية دعت في بيانها إلى استئناف محادثات السلام المتوقّفة منذ سنوات، إلا أنّها لم تشر إلى الطريقة التي تعتزم من خلالها إقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بفعل ذلك.
