لقي شخص على الأقل حتفه وأصيب آخرون عندما فتح مسلح النار في شركة بوسط ولاية تكساس الأميركية يوم الخميس، في أحدث هجوم من سلسلة العنف المسلح الذي تشهده الولايات المتحدة منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وقال قائد شرطة المدينة إريك بوسكي للصحافيين: إن إطلاق النار وقع في شركة "كينت مور كابينتس" في بريان بولاية تكساس، وإن من المعتقد أن المشتبه به من العاملين بالشركة.
وأعلن المتحدث باسم دائرة الشرطة اللفتنانت جايسون جيمس في بريان بولاية تكساس في مقابلة هاتفية بثتها شبكة "سي.إن.إن"، أنّه "كان هناك الكثير من الموظفين داخل الشركة عند وقوع إطلاق النار".
وأضاف أن إطلاق النار أسفر عن مقتل شخص في مكان الحادث وإصابة أربعة آخرين بطلقات نارية في حين نُقل اثنان إلى المستشفى نتيجة أمور صحية تفاقمت وقت الحادثة على ما يبدو.
Confirmed 7 victims: 1 deceased. 4 transported in critical condition to CHI St. joseph in Bryan. 1 minor injury transported to CHI In CS. 1 medical related to the incident.
— Bryan Police Department (@BryanPolice) April 8, 2021
و"كينت مور كابينتس" شركة لصنع وبيع الأثاث في مدينة براين الواقعة بين هيوستن ودالاس، وذكرت شرطة المدينة في تغريدة على تويتر أنّ مطلق النار اعتُقل وهو "موظّف في المتجر"، من دون أن تتّضح في الحال دوافعه.
ووفق موقع "سي إن إن"، تم احتجاز المشتبه به وهو شاب بالغ من العمر 27 عامًا من قبل إدارة السلامة العامة في تكساس، ووجهت إليه تهمة القتل العمد.
Here is the booking photo of Larry Bollin, 27 year old from Grimes County. Charged with Murder and being held on $1,000,000 bond. More charges may possibly be filed tomorrow. pic.twitter.com/kKQPspEPGQ
— Bryan Police Department (@BryanPolice) April 9, 2021
محاولات لاحتواء السلاح المتفلت في أميركا
وتأتي هذه الواقعة الجديدة بعد ساعات من خطاب ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن مع وزير العدل ميريك جارلاند في البيت الأبيض وكشف فيه عن إجراءات محدودة للحدّ من انتشار الأسلحة النارية في الولايات المتحدة؛ حيث فشلت الحكومات المتعاقبة من وقف حوادث العنف المسلّح المتكرّرة.
وفي العام 2020 قتل في الولايات المتّحدة أكثر من 43 ألف شخص بالأسلحة النارية بما في ذلك حالات انتحار، بحسب موقع "غان فايولنس اركايف"، وأحصت هذه المنظمة 611 عملية "إطلاق نار جماعي"، أي التي توقع 4 ضحايا على الأقلّ، في 2020 مقابل 417 في السنة السابقة.
أما منذ يناير/ كانون الثاني، فقتل أكثر من أربعة آلاف شخص بسلاح ناري في الولايات المتّحدة.
لكنّ العديد من الأميركيين ما زالوا متعلّقين بشدّة بأسلحتهم وقد سارعوا إلى شراء المزيد منها منذ بدء جائحة كوفيد-19، وحتى خلال الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية التي جرت في الربيع، والتوتّرات الانتخابية التي شهدتها البلاد في الخريف.