السبت 16 نوفمبر / November 2024

أفغانستان.. طالبان تناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم "بلا تحيز سياسي"

أفغانستان.. طالبان تناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم "بلا تحيز سياسي"

شارك القصة

حذّرت وكالات إغاثية دولية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان قد يعانون الجوع (غيتي)
حذّرت وكالات إغاثية دولية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان قد يعانون الجوع (غيتي)
قال نائب رئيس الوزراء الأفغاني عبد الغني برادر إن العالم ملزم بالمساعدة، مضيفًا: "لا يملك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال".

حضّ نائب رئيس وزراء حكومة حركة طالبان، اليوم الجمعة، الأسرة الدولية، على تقديم الدعم للأفغان من دون أي "تحيّز سياسي"، فيما تواجه بلاده أزمة إنسانية، وسط محاولات حثيثة من الحركة لعودة الدعم إلى هذا البلد.

وقال عبد الغني برادر في رسالة مصوّرة نشرها الإعلام الرسمي: "في مختلف الأماكن حاليًا، لا يملك الناس الغذاء ولا المسكن ولا الملابس الشتوية ولا المال".

وأضاف برادر: "على العالم أن يدعم الشعب الأفغاني من دون أي تحيّز سياسي وأن ينفّذ التزاماته الإنسانية".

وأشار إلى أن حال الطقس فاقمت معاناة الأفغان، مضيفًا أن طالبان على استعداد للمساعدة في توزيع المساعدات الدولية في أنحاء البلاد.

وغطت الثلوج معظم مناطق وسط وشمال أفغانستان خلال الأيام الماضية، فيما شهدت مناطق في الجنوب فيضانات.

ومنذ سيطرت طالبان على أفغانستان في منتصف أغسطس/ آب 2021، جمّد المجتمع الدولي مساعدات وأصولًا بمليارات الدولارات.

الجوع يهدد الأفغان

وحذّرت وكالات إغاثية دولية من أن أكثر من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة قد يعانون الجوع، في ظل ارتفاع معدلات التضخم والبطالة.

من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن أفغانستان باتت على شفير إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم فيما أعرب برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي عن خشيته من حصول "مجاعة".

ويطالب المجتمع الدولي حركة طالبان باحترام حقوق الإنسان خصوصًا في ما يتعلق بحقوق المرأة، مع رفع القيود على عملها وتعليم الفتيات.

ولم يعترف أي بلد رسميًا بعد بحكومة طالبان ويواجه الدبلوماسيون مهمة شائكة تتمثّل في إيصال المساعدات إلى البلاد مع تجنّب دعم الحركة.

وتعاني إدارة طالبان من نقص في المساعدات الخارجية، وتسعى إلى الحصول على استثمارات في قطاع التعدين.

وسبق للمتحدث باسم حكومة طالبان المؤقتة ذبيح الله مجاهد، أن قال قبل أيام إن روسيا تدرس تنفيذ استثمارات في مجال النفط والغاز في أفغانستان، وذلك بعد أن أكد المتحدث في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أن الصين تريد استثمار مليارات الدولارات في أفغانستان إذا ضمنت طالبان الأمن لأصولها ولعمالها.

وتواجه أفغانستان الدولة غير الساحلية في جنوب آسيا، حاليًا أزمة اقتصادية هائلة، حيث لا تملك حكومة طالبان الموارد المالية الكافية لإدارة الدولة التي مزقتها الحرب لعشرين عامًا خلت قبل أن تعلن القوات الأميركية انسحابها نهاية أغسطس/ آب 2021.

وإلى الآن يشعر التجار ورجال الأعمال الصغار في شوارع كابل بالقلق من الأزمة الاقتصادية المستمرة، ويتهمون واشنطن بدفع بلادهم نحو الانهيار الاقتصادي.

وسيعرض استمرار الأزمة الاقتصادية من دون توصل حكومة طالبان المؤقتة لحل مع الدول لعودة الدعم إلى البلاد، حياة ملايين الأفغان الفقراء للخطر.

وكانت العاصمة كابل شهدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تنديدًا بمواصلة تجميد الأموال الأفغانية في الخارج، ورفع المشاركون لافتات بالإنكليزية والباشتون كتب عليها "دعونا نأكل" و"أعيدوا أموالنا المجمدة". كما أطلقوا هتافات تندد بقطع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، المساعدات عن الشعب الأفغاني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close