اعتبر أربعة خبراء حقوقيون في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يخوض في السجن إضرابًا عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع في "خطر كبير"، وحضّوا السلطات على السماح بإجلائه خارج البلاد.
وقال الخبراء في بيان "نحثّ السلطات الروسية على ضمان وصول السيد نافالني إلى أطبائه والسماح بإجلائه إلى الخارج لتلقي علاج طبي عاجل، كما فعلت في آب/أغسطس 2020. نؤكد مجددًا أن الحكومة الروسية مسؤولة عن حياة السيد نافالني وصحّته أثناء احتجازه".
ويقول مقرّبون من نافالني الذي توقف عن الأكل في 31 آذار/مارس احتجاجًا على ظروف اعتقاله، إنّه يحتضر. وتطالب العواصم الغربية بإطلاق سراحه وبالحقيقة حول تسممه في آب/أغسطس 2020.
تدهور الوضع الصحي للمعارض الروسي #نافالني، والأطباء يحذرون من احتمالية موته#روسيا pic.twitter.com/7afZ0EGLg6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2021
ظروف قد تبلغ حدّ التعذيب
وأكد الخبراء الأربعة، وهم مقررون خاصون معنيون بحرية الرأي والتعبير وبالتعذيب والإعدامات بلا محاكمة، أو التعسفية والحق في الصحة البدنية والعقلية، قائلين: "إننا نشعر بقلق بالغ لبقاء السيد نافالني في ظروف قد تبلغ حدّ التعذيب، أو المعاملات القاسية، غير الإنسانية أو المهينة".
وأضافوا: "الانتهاكات السافرة للحظر المفروض على التعذيب، أو غيره من ضروب سوء المعاملة، ولحقه في الاستعانة بمحام، ولا سيما حقه في الحصول على رعاية طبية سريعة وفعالة أثناء الاحتجاز، تزيد من مخاوفنا العميقة أصلاً بشأن حياة السيد نافالني وسلامته".
ورأوا أنّ المعارض الروسي واجه منذ عدة سنوات "نمطًا متعمدًا من الأعمال الانتقامية" بسبب انتقاده للحكومة الروسية.
وتابعوا "كما أشرنا سابقاً، في ضوء الأحكام والتدابير الموقتة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لا وجود لأساس قانوني سليم لتوقيف ومحاكمة وسجن السيد نافالني في بوكروف".
ولفت الخبراء الأربعة إلى أنهم أعربوا عن مخاوفهم للحكومة الروسية، خصوصًا من خلال رسالتين رسميتين تم إرسالهما في آب/أغسطس وكانون الأول/ديسمبر 2020، أعربوا فيهما عن القلق حيال تسميم نافالني بغاز نوفيتشوك.