نظم الاتحاد العام لنقابات العمال بساحة الشهداء في وسط بيروت، اليوم السبت، وقفة احتجاجية رفضًا لـ"إلزامية التلقيح" ضد فيروس كورونا، رغم أنّ اللقاح في لبنان غير إلزامي حتى الآن.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال مارون الخولي، إن "قرار الحكومة في إلزامية التلقيح للعاملين في القطاع العام وفي القطاعات الأخرى يشكل انتهاكًا صارخًا للدستور اللبناني وللشرائع الدولية كافة".
واعتبر الخولي أنه "من المعيب على الحكومة اللبنانية تقييد الحرية الإنسانية للعاملين في قطاعاتها بلقمة العيش".
#ضد_الزامية_التلقيح pic.twitter.com/bSQTRKjbTa
— RemoteControlBeirut (@RCbeirut) January 8, 2022
وأضاف رئيس الاتحاد أن "قرارها (إلزامية التلقيح) ساقط لا أساس قانونيًا له ولا مبرر صحيًا وهو قرار غاصب لحقوق اللبنانيين الرافضين لأخذ اللقاح". ودعا الحكومة اللبنانية إلى "إلغاء قرارها المغلف في إلزامية التلقيح، وفتح باب الحوار مع مختلف الشرائح اللبنانية الرافضة للقرار".
ولم يصدر عن السلطات اللبنانية تعليق بشأن مطالب المحتجين حتى الساعة.
A photo from a protest against mandatory vaccines in downtown Beirut today, a couple hundred folks in attendance. Those I interviewed told me they were against it for religious reasons or they said vaccines were a "plot to control people." #ضد_إلزامية_التلقيح pic.twitter.com/xFvkefh93I
— Will Christou (@will_christou) January 8, 2022
جدل على وسائل التواصل
وأثار التحرك الذي نظّمه الاتحاد، الذي لم يكن الكثير من اللبنانيين قد سمعوا عنه في السابق، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي هذا السياق، انتقد البعض التحرّك الذي يأتي في وقت يسجّل فيه عدّاد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان مستويات قياسية وغير مسبوقة، في ضوء ما أسماه وزير الصحة بـ"تسونامي أوميكرون".
خايفين من "ديكتاتورية" إلزامية التلقيح، بس من يلي عم يذلنا من ٤٠ سنة، وسرقنا، وقتلنا، وفجرنا، وهجرنا.. It’s ok 👍🏻
— Anthony El Haiby أنطوني الهَيبي (@AnthonyElHaiby) January 8, 2022
لو نزل الشعب كرمال ربطة الخيز لرح توصل بالأيام الجاية للـ ٢٠,٠٠٠ ل.ل احلى من الإعتصام كرمال ضد إلزامية التلقيح ✋
— Samah Ayass|سمـاح العيـاص (@Samahayass) January 8, 2022
ضد الزامية التلقيح بس بنفس الوقت مع اذا انصاب المش ملقح ما يطلعله تخت بالمستشفى.
— محمد رزق (@zaiim1212) January 8, 2022
واستغرب البعض الآخر رفض المحتجّين مطلب "إلزامية التلقيح" رغم أنّ اللقاح غير إلزامي أساسًا، حتى إنّ القرار المشكو منه يخيّر الموظفين بين التلقيح أو إجراء فحص PCR، كما هو معمول في كل دول العالم.
وثمّة من انتقد التحرك الذي يركّز على التلقيح باسم العمّال، في حين أنّ ما يعانيه العمّال في ضوء الانهيار المالي والاقتصادي الذي يشهده لبنان، وعلى وقع فقدان رواتبهم قيمتها، لا يمكن أن يضاهيه شيء آخر.
الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان ينظم مظاهرة ضد السلطة التي أوصلت الحد الأدنى للأجور لأقل من ٢٥$ بالشهر ❌ ضد المصارف التي سرقت جنى عمر العمال الكادحين ❌ ضد "إلزامية اللقاح" في لبنان علما أن اللقاح غير إلزامي ✅ #حدا_يفسرلنا #لبنان #لقاح_كورونا
— مايا عواضة (@MaiaAwada) January 8, 2022
هيدا شعب بده يغيّر!؟ نسي الأموال المنهوبة وإستقلالية القضاء وسلاح الحزب و الأهم إنفجار المرفأ و عامل إعتصام كرمال لقاح #كورونا #لبنان_ليس_بخير pic.twitter.com/txIYrXL1xt
— A|ع (@Alaa__lb) January 6, 2022
هلّق الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان وبهالظروف اللي عم نمرق فيها اعتبر إنّه الأولويّة هي التظاهر ضدّ لقاح كورونا؟؟؟؟؟؟ ولك انتو شوووووووو؟ https://t.co/emchYkPLDJ
— Mouawad Caline (@mouawad_caline) January 6, 2022
فرض التلقيح بجرعتين
وفي ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أوصت "اللجنة الوزارية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا"، بفرض التلقيح بجرعتين من اللقاحات المعتمدة، على العاملين في كل من القطاعات العامة، أو إخضاعهم للفحص المخبري (PCR) مرتين في الأسبوع، اعتبارًا من 10 يناير/ كانون الثاني 2022.
لكن وزير الصحة فراس الأبيض، قال الأسبوع الماضي، عقب اجتماع للجنة الوزارية أنه "سيتم إلزام المراجعين في المرافق أو الإدارات العامة بأخذ اللقاح أو فحص (PCR) بدءًا من فبراير/ شباط المقبل".
ويُعاني لبنان من ارتفاع كبير في عدد المصابين بفيروس كورونا، وسجل الجمعة، 7 آلاف و974 حالة جديدة مُصابة بالفيروس إلى جانب 19 حالة وفاة، وفق وزارة الصحة.
وبحسب أرقام الوزارة، بلغت نسبة من تلقوا جرعة واحدة من اللقاح نحو 45% من مجموعة سكان البلاد (حوالي 6 ملايين)، فيما تلقّح نحو 37% بجرعتين، ونحو 17% بثلاث جرعات.